للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

زمِّلوني، فأنزل الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ - قُمْ فَأَنْذِرْ} [المدثر: ١ - ٢] إلى قوله {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} [المدثر: ٥] فحميَ الوحيُ وتتابع» (١) وبهذه السورة كان رسولًا صلى الله عليه وسلم.

[الدعوة إلى الإسلام]

بدأ صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الله تعالى سرًا، فأسلم على يديه: السابقون الأولون، وكان أول من أسلم خديجة رضي الله عنها، ثم علي ثم زيد بن حارثة، ثم أبو بكر رضي الله عنهم، ثم دخل الناس في دين الله واحد بعد واحد، حتى فشى الإسلام في مكة، «ثم أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بأن يجهر بالدعوة فقال: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ - وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ - فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ} [الشعراء: ٢١٤ - ٢١٦]، فدعاهم إلى الله، وصعد على الصفا وقال: يا بني فهر، يا بني عدي لبطون قريش، حتى


(١) البخاري، برقم ٤.

<<  <   >  >>