للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن عائشة رضي الله عنها: «أن سودة بنتُ زَمْعةَ وَهبت يومها لعائشة، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة يومها ويوم سودة» (١).

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُفضِّل بعضنا على بعضٍ في القَسْمِ من مكثه عندنا، وكان قلَّ يومٍ إلا وهو يطوف علينا جميعًا فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ إلى التي هو يومها فيبيت عندها، ولقد قالت سودة بنتُ زَمعة حين أسنت (٢) وفَرِقت (٣) أن يفارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله يومي لعائشة، فقبل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، قالت: نقول في ذلك: أنزل الله تعالى وفي أشباهها - أُرَاه قال - {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا} [النساء: ١٢٨]» (٤).


(١) البخاري برقم ٥٢١٢، ومسلم برقم ١٤١٣.
(٢) أسنت: كبرت في السن.
(٣) فرِقت: خافت.
(٤) أبو داود، برقم ٢١٣٥، وقال الألباني في صحيح أبي داود، ١/ ٥٩٤: = ... = ((حسن صحيح))، وأصل هبة سودة يومها لعائشة في صحيح مسلم برقم ١٤٦٣ وصحيح البخاري برقم ٥٢١٢.

<<  <   >  >>