للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلى أمه (يعني ظئره) (١) فقالوا: إن محمدًا قد قُتِلَ، فاستقبلوه وهو مُنتقع اللَّون (٢) قال أنسٌ: وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره» (٣) وعند هذه الحادثة العظيمة خافت عليه حليمة السعدية رضي الله عنها، فردَّته إلى أمه آمنة بنت وهب، فخرجت به أمه إلى المدينة، تزور أخواله، ثم رجعت متجهة إلى مكة فماتت في الطريق بالأبواء، بين مكة والمدينة، وعمره صلى الله عليه وسلم ست سنين وثلاثة أشهر وعشرة أيام (٤)

ولما ماتت أمه كفله جده عبد المطلب، فلما بلغ ثماني سنين توفي جده وأوصى به إلى عمه أبي طالب؛ لأنه كان شقيق عبد الله بن عبد المطلب


(١) ظِئره: هي المرضعة، ويقال أيضا لزوج المرضعة [شرح النووي].
(٢) منتقع اللون: أي متغير اللون [شرح النووي على صحيح مسلم].
(٣) مسلم، برقم ٢٦١ - (١٦٢) وانظر: البداية والنهاية لابن كثير، بتحقيق الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، ٣/ ٤١٣.
(٤) البداية والنهاية، ٤/ ٤٢٣، والفصول في سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، لابن كثير، ص٩٢ وقد ماتت أمه وأبوه انظر: صحيح مسلم، برقم ٢٠٣ (على دين الجاهلية ولا حول ولا قوة إلا بالله) ..

<<  <   >  >>