للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله لا تخافون في الله لومة لائم، وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة» (١) فقاموا إليه فبايعوه.

وبعد عقد هذه البيعة جعل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنى عشر زعيمًا، يكونون نقباء على قومهم، وكانوا تسعة من الخزرج، وثلاثة من الأوس، ثم رجعوا إلى يثرب، وعندما وصلوا أظهروا الإسلام فيها، ونفع الله بهم في الدعوة إلى الله تعالى (٢).

وبعد أن تمت بيعة العقبة الثانية ونجح النبي صلى الله عليه وسلم في تأسيس وطنٍ للإسلام، انتشر الخبر في مكة كثيرًا، وثبت لقريش أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بايع أهل يثرب، فاشتد أذاهم على من أسلم في مكة، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة،


(١) أحمد في المسند ٣/ ٣٢٢، والبيهقي ٩/ ٩، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ٢/ ٦٢٤، وحسَّن إسناده الحافظ في الفتح ٧/ ١١٧.
(٢) انظر: سيرة ابن هشام ٢/ ٤٩، والبداية والنهاية ٣/ ١٥٨، والتاريخ الإسلامي لمحمود شاكر ٢/ ١٤٢، والرحيق المختوم ص١٤٣.

<<  <   >  >>