للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رجلاه في الأرض بين عباس بن عبد المطلب وبين رجل آخر» (١) وكانت عائشة رضي الله عنها تحدث «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لَمَّا دخل بيتي واشتد به وجعه قال: هَرِيقوا (٢) عليَّ من سبع قرب (٣) لم تُحْلَلْ أوكيتهن لعلي أعهد (٤) إلى الناس، فأجلسناه في مِخضَب (٥) لحفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ثم طفقنا (٦) نصب عليه من تلك القرب، حتى طفق يشير إلينا بيده أن قد فعلتن، ثم خرج إلى الناس فصلى بهم وخطبهم» (٧).


(١) هو علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - كما قال ابن عباس في آخر حديث البخاري رقم ٦٨٧ ومسلم برقم ٤١٨.
(٢) وفي رواية: أهريقوا: أي أريقوا وصبوا. الفتح ١/ ٣٠٣.
(٣) هذا من باب التداوي؛ لأن لعدد السبع دخولاً في كثير من أمور الشريعة, وأصل الخلقة, وفي رواية لهذا الحديث عند الطبراني: (( ... من آبار شتى)). الفتح ١/ ٣٠٣ و٨/ ١٤١.
(٤) أعهد: أي أوصي. الفتح ١/ ٣٠٣.
(٥) المخضب: هو إناء نحو المركن الذي يغسل فيه وتغسل فيه الثياب من أي جنس كان. النووي ٤/ ٣٧٩ والفتح ١/ ٣٠١ و٣٠٣.
(٦) طفقنا: أي شرعنا: يقال: طفق يفعل كذا إذا شرع في فعل واستمر فيه. الفتح ٣/ ٣٠٣.
(٧) البخاري برقم ١٩٨ وذكر هنا له ستة عشر موضعاً, وقد جمع بين هذه المواضع الألباني في مختصر البخاري ١/ ١٧٠, ومسلم برقم ٤١٨.

<<  <   >  >>