للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله صلى الله عليه وسلم وجعه في اليوم الثالث فعقد لأسامة لواء بيده فأخذه أسامة، وكان ممن انتدب مع أسامة كبار المهاجرين والأنصار، ثم اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال: "أنفذوا جيش أسامة " فجهزه أبو بكر بعد أن استخلف فسار عشرين ليلة إلى الجهة التي أمر بها، وقتل قاتل أبيه ورجع الجيش سالمًا وقد غنموا. . " (١).

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: «بعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثًا وأمَّر عليهم أسامة بن زيد فطعن بعض الناس في إمارته فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل، وايم الله إن كان لخليقًا للإمارة (٢) وإن كان لمن أحبِّ الناس إليَّ، وإنَّ هذا لمن أحبِّ الناس إليَّ بعده» (٣). وقد كان عُمْرُ أسامة رضي الله عنه حين


(١) انظر: فتح الباري ٨/ ١٥٢, وسيرة ابن هشام ٤/ ٣٢٨.
(٢) خليقاً: حقيقاً بها. النووي ١٥/ ٢٠٥.
(٣) البخاري ٧/ ٨٦, برقم ٣٧٣٠, ٤٢٥٠, ٤٤٦٨, ٤٤٦٩, ٦٦٢٧, ٧١٨٧, ومسلم برقم ٢٤٢٦.

<<  <   >  >>