للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بين ريقي وريقه عند موته، دخل عليَّ عبد الرحمن [بن أبي بكر] وبيده السواك وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم [إلى صدري] (١) فرأيته ينظر إليه وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فتناولته فاشتد عليه، وقلتُ أُليِّنه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فلينته [وفي رواية: فقصمته، ثم مضغته (٢) وفي رواية فقضمته ونفضته وطيبته (٣) ثم دفعته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستنَّ به (٤) فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استن استنانًا قَطُّ أحسن منه] (٥) وبين يديه ركوة (٦)

أو علبة (٧) فيها ماء، فجعل يدخل يده في الماء فيمسح بها وجهه ويقول: "لا إله إلا الله إن للموت


(١) في البخاري رقم ٤٤٣٨.
(٢) في البخاري برقم ٩٨٠.
(٣) طيبته: بالماء, ويتحمل أن يكون تطييبه تأكيداً للينه, الفتح ٨/ ١٣٩.
(٤) أي استاك به وأَمَرَّهُ على أسنانه.
(٥) في البخاري برقم ٤٤٣٨.
(٦) الركوة: إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء .. انظر: النهاية في غريب الحديث ٢/ ٢٦٠.
(٧) شك بعض الرواة وهو عمر, انظر: الفتح ٨/ ١٤٤.

<<  <   >  >>