للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كان ما تقول حقًّا فسيملك موضع قدميَّ هاتين، وقد كُنتُ أعلم أنه خارج لم أكن أظنُّ أنه منكم، فلو أني أعلم أني أخلص إليه لتجشَّمْتُ لقاءَهُ، ولو كُنتُ عنده لغسلت عن قدمه» (١). وصدق الله تعالى إذ يقول: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: ٤] وصدق النبي الكريم إذ يقول: «إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّم مكارم الأخلاق» (٢). «وسُئِلَتْ عائشةُ رضي الله عنها عن خُلُق النبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: فإن خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن» (٣). ولأهمية معرفة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، التي هي الأصل الثاني من الأصول الثلاثة، التي يجب على كل مسلم ومسلمة تعلُّمها والعمل بها، ويُسأل عنها في قبره، كتبت هذا المختصر، وسَمَّيتُهُ: (رحمةٌ للعالمين: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم) وبيَّنت فيه: نسبه صلى الله عليه وسلم، ونشأته، وأخلاقه، وصفاته: الخَلْقِيَّة؛


(١) البخاري، برقم ٧.
(٢) البيهقي، ١٠/ ١٩٢، وأحمد، ٢/ ٣٨١، وانظر: الصحيحة للألباني برقم ٤٥.
(٣) مسلم، برقم ٧٤٦.

<<  <   >  >>