للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فاحتضنها فوضعها بين يديه فماتت وهي بين يديه، فصاحت أُمُّ أيمن، فقال: يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتبكين عند رسول الله؟ " فقالت: ألست أراك تبكي؟ قال: إني لست أبكي إنما هي رحمة، إن المؤمن بكل خير على كلِّ حال، إنَّ نفسه تُنزع من بين جنبيه وهو يحمد الله عزَّ وجلَّ» (١).

٧ - وبكى صلى الله عليه وسلم عند وفاة أحد أحفاده، فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: «أرسلَتْ بنتُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم (٢) إنَّ ابني قد احتُضِرَ فاشْهَدنا، فأرسل يُقرِئُ السلام ويقول: "إنَّ لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمًّى، فلتصبر ولتحتسب" فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينَّها، فقام ومعه سعد بن عبادة، ومعاذ بن جبل، وأُبَيُّ بن كعب، وزيد بن ثابت، ورجال رضي الله عنهم، فرُفِعَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم الصبيُّ، فأقعده في حجره ونفسه تقعقع،


(١) أحمد، ١/ ٢٦٨، والترمذي في الشمائل، برقم ٣٢٤، وصححه الألباني في مختصر الشمائل، برقم ٢٧٩.
(٢) قيل: إنها زينب رضي الله عنها؛ بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <   >  >>