وقام بالتمثيل نخبة من الفنانين الأقباط النصارى المعروفين وعلى قائمة أسمائهم جورج سيدهم وسناء جميل.
وللإنصاف فإن محور الإنتاج الفني والإعلامي وتبني الكنيسة للفنانين وإقامة مسرحيات وتمثليات بدور العبادة وإشراف كهنة الكنائس على إنتاجها وإخراجها وإعداد سيناريوهاتها ومتابعتهم لكل تفاصيل إنتاج الأعمال الفنية .. هذا المحور الذي لعبت عليه الكنيسة ومولته بملايين الجنيهات وجد اعتراضا من بعض الكهنة الذين اعتبروا فنون التمثيل والروايات والأفلام في حد ذاتها لا تتفق وتعاليم المسيحية الَّتِي تنكر الكذب وتعتبر مرتكبيه آثمين ويستوجب عليهم التوبة لممارستهم لمهنة التمثيل الَّتِي قوامها الكذب والافتراءات بادعاء أسماء وشخصيات وهمية ليس لها وجود وحتى لو وجدت فإنها ليست ذاتها .. والخيالات المريضة البعيدة عن المصداقية والواقع الفعلي حيث أنها من وحي الخيال وكذلك ارتداء ملابس وماكياجات وغيرها من لوازم الفن الذي لا يتفق والمسيحية ..
وهؤلاء الرهبان وصلوا إلى مرحلة من النزاعات لحد اتهام كنيسة شنودة بالخروج عن المسيحية وابتداع أمور مستنكرة لما في فن التمثيل من اختلاط وأفعال وتصرفات تنكرها المسيحية ولم يأخذ بها المسيح ورسله رغم وجود فنون المسرح الروماني عهده .. ولم يأخذ بها اسلافه من البطاركة ولم يفتحوا ساحات دور العبادة لتلك الممارسات الفنية الباطلة .. واعتبروا منهج شنودة بإدخال الفن إلى ساحات الكنيسة ودور العبادة وتمويل الكنيسة له هو اتجاه إلى علمنة الكنيسة وسياستها ..
(عادل إمام) و (يوسف معاطي) يستأذِنان (شنودة) في تمثيل دور قسيس بفيلم (حسن ومرقص) وشنودة يرفض لأن القس سيخلع ملابسه الدينية في الفيلم ويرتدي ثياب عادية - وهذا لا يجوز عندهم -؛
فيتم تعديل السيناريو لجعله رجل دين مسيحي عادي وليس قسيسًا؛ فيوافق شنودة بترحاب شديد: ٢٠٠٨!!!