الدنيويه .. ولكن تحديا لطموحات تلك الجماعة المدمرة للقيم والمباديء المسيحية واحترام العهود مع المسلمين من زمن الفتح الإسلامي لمصر .. وحفظا لأمانة المسئوليه عن مسيحي مصر من الأقباط النصارى .. وشهد له أقباط تلك الفترة حتَّى أعدائه بطيبته وصفائه مما زادته قوة رغم ضعف جسده وشيخوخته .. وزادت أعدائه من جماعة الأمة القبطية الإجرامية رهبة وخوف من المجرد المساس بشخصه ..
[اختطاف البابا]
تفاصيل الأحداث التالية لأحرج فترة في تاريخ الكنيسة القبطية منذ بداياتها .. فترة حكم الأنبا يوساب الثاني ... تفاصيل تعجز الكلمات عن وصف أحداثها الإجرامية والدمويه بفظاعتها وقسوة منفذيها من أعضاء تلك الجماعة القبطية الضالة والمنحرفة عقائديًا وأخلاقيًا وقانونيا .. فترة صراع بين مردة تلك الجماعة وقيادات الكنيسة القبطية زادتها السرية عنفا وإجراما .. حيث حرص كل من الجانبين على تكتم تفاصيلها ..
الجماعة تمارس كل الضغوط لعزل البابا والانفراد برهبانها المنشقين لحكم الكنيسة .. مستعرضين كل قواهم ونفوذهم السياسية والمالية وإلحاق الأكاذيب والشائعات المغرضة برجال الكنيسة وخاصة عدوهم اللدود الراهب ملك كبير مساعدى الأنبا يوساب .. محاولين بكل الوسائل اجتذاب الأقباط النصارى وصرفهم عن الولاء للأنبا يوساب ورجاله .. واتهموا رجاله بالفساد ومخالفات مالية رغم أن أعضاء المجلس المِلِّي المتحكم في الشئون المالية للكنيسة أغلبهم من العلمانيين المنتمين قلبا وقالبا لجماعة الأمة القبطية المتطرفة ..
ولم يستطيعوا أن ينالوا من صفات الأنبا يوساب ولا من شخصه لعلمهم بمكانته الروحانية الكبيرة في نفوس الأقباط النصارى .. ولم يجدوا غير أن يتهموه بالضعف في إدارة الكنيسة والتهاون في حقوقها .. رغم أنه كان من أقوى البطاركة الأقباط النصارى الذين تصدوا لأفكار تلك الجماعة وأخلصهم للأقباط .. وظل على نهجه في تطهير الكنائس والأديرة من هؤلاء المغرضين وكان أن جرد القمص سرجيوس من رتبته الكهنوتية وهو أشهر أقطاب تلك الجماعة والشهير بمشاركته في ثورة ١٩١٩ .. والذي حصل على حكم قضائى في الخمسينات الصادر من المحكمة برئاسة الدكتور السنهورى لصالحه بإلغاء