وكانت خطوة التوسع بدول أمريكا اللاتينية (البرازيل وغيرها من دول أمريكا الجنوبية) أواخر السبعينات خطوة لانطلاقة كبيرة للكنيسة القبطية مهدت لجني الكثير من الأرباح في أوخر الثمانيات والتسعينيات من عمليات غسيل الأموال ..
لذا أعطى شنودة أهمية كبيرة للمهاجرين والتوسع في إنشاء الكنائس خارج البلاد وتشجيع المهاجرين والهجرة خارج البلاد وربطهم بكنيستهم وكهنتهم وتقديم المساعدات لهم وتحديد الأدوار المطلوبة منهم لخدمة الكنيسة وأبسطها اقتسام ارباح المشاريع الَّتِي يديرونها مع الكنيسة والَّتِي مولتها من أموال خرجت من مصر وأشرف عليها رهبان وكهنة من المفترض أنهم زهدوا في المال والدنيا واختاروا العزلة للتقرب إلى الرب بالعبادة ..
ولكن عبادة كنيسة شنودة وزعيمها وقيادتها ورعاياها واسيادهم المحركين لهم من رهبان أديرة وادي النطرون هي عبادة من نوع خاص منفرد ومتميز ومختلف عن عبادة اسلافهم من الرهبان ..
عبادة طارت برهبانها من حياة الأديرة وأسوارها في رحلات جوية طافت بهم بلاد الغرب والشرق ..
عبادة رهبان زهدوا في أكل كسر الخبز المغموسة في الماء والمش واستبدلوها بوجبات لحوم وأسماك غمست بشوربة السي فود والكريمة والمايونيز ..
عبادة قبطية على مذهب شنودة واسياده المحركين له رهبان جماعة الأمة القبطية الإجرامية والمنحرفة عقائديًا ..
وما زلنا في فترة حكم قادة مصر الغافلين عن أمنها وأمانة المسئولية تجاه بلادهم والإسلام ..
[السادات والكنيسة]
ولكن تقديرات شنودة خانته عندما توهم أن الأحوال كلها لصالح خدمة أهدافه .. وأن الحالة الاقتصادية للكنيسة والَّتِي انتعشت كثيرًا في فترة السادات كافية لدعمه ..
وكذلك ثقته بحجم هذ اللوبي القبطي العنصرى الَّتِي شكلته الكنيسة من رعاياها الأقباط النصارى بالمهجر ودعمته والمنشق عن ولائه لأي حكومة مصرية من الأغلبية المسلمة .. وولاء هذا اللوبي من المهاجرين لمفهوم مصر القبطية وكنيستها فقط (مفهوم وفكر جماعة الأمة القبطية) ولا يجد أقباط المهجر حرج في الإعلان عن هذا الفكر صراحة أثناء تواجدهم خارج مصر بتصريحات مباشرة دون تورية أو استعارات مكنية ..