بل إن من هؤلاء المعدومين أنفسهم من أصبح في عهد شنودة من كبار أصحاب شركات المقاولات والصرافة وأسماء لامعة في عالم المال والاقتصاد المصرى .. وبعضهم لم يحصل على الابتدائية بل ويجهل حتَّى فك الخط ... وكان كثير من الأسر المسلمة والمسيحية الغنية في الستينات يتقاسمون الإنفاق عليهم وخصص البعض لهم من أموال الزكاة ...
وكانت الأديرة والطرق المؤدية لها والكنائس قليلة وبحالة بسيطة جدا غير تلك الحالة الَّتِي عليها الآن ولا تلك الإمكانيات ..
بكل المقاييس أصبحت القفزة الاقتصادية القبطية المدوية عالميا بروادها ونجومها والَّتِي حققتها الكنيسة القبطية عهد شنودة الثالث تستحق أن تدخل بها الموسوعة العالمية للأرقام الفلكية .. بل تلك القفزة الاقتصادية الَّتِي رفعت من معدل الدخل المعيشى للأسر القبطية ليصبح بالملايين ومئات الأضعاف ما كانت عليه قبل عهد شنودة ...
والتصاعد الاقتصادي الرهيب في ميزانية الكنيسة ورعاياها تستحق أن يدرس في أكبر كليات الاقتصاد في العالم .. والذي صعد بدخل ومدخرات وأملاك الأسرة القبطية الواحدة ليعادل دخول ومدخرات أكثر من ٢٠ أسرة أمريكية أو سويسرية أو كلاهما مجتمعين بل ويزيد دون أي مبالغة ..
هذا الارتفاع الاقتصادي القوي المفاجىء المدوي والمتواصل في الارتفاع لمنحنى الرسم البياني للأحوال الاقتصادية للكنيسة القبطية يستحق أن يمنح كل كهنتها الدكتوراة الفخرية من أكبر جامعات الاقتصاد بالعالم بل ويستحقوا أن يعينوا أساتذة لعلم الاقتصاد بها .. نستعرض بعض أسباب تلك القفزة الاقتصادية للكنيسة القبطية بعهد شنودة الثالث ودوافعها ومصادر وجهات الإنفاق ..
[اقتصاد الكنيسة]
تبنت الكنيسة كل خطة عمل ذكية لجلب الأموال وإنعاش اقتصادها .. وروج شنودة وبطانته بين الطبقات العلمانية وخاصة بين شباب تلك الفترة مفهوم العمل كجنود للرب لجلب كل منفعة من أجل بناء كنيسة قبطية عظيمة ... وترسيخ تعاليم كنيسته (تعاليم جماعة الأمة القبطية العنصرية) الَّتِي تعتبر أرض مصر وثرواتها حق للأقباط المسيحين فقط دون غيرهم من المصريين الذين تحولوا إلى الإسلام أو أصحاب الملل المسيحية الأخرى ..