للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[العذراء تشاطرنا الأحزان]

كشفت تلك الصدمة عن حقيقة فساد الدولة في إدارة شئون البلاد وحمايتها ..

كما كشفت للشعب حقيقة النظام والكنيسة ..

ووقف النظام والكنيسة وجها لوجه دون قناع بعد سنوات من النفاق السياسي والازدواجية في التعامل والجهل أو التجاهل من الحكومة لمجريات الأحداث الكنسية الَّتِي اتت بتلك الجماعة العنصرية المتطرفة والمنحرفة عن المسيحية لحكم الكنيسة القبطية ..

الأحداث عرت الحقائق ..

وأزاحت شياطينهم عنهم الستار لتفضحهم على الملأ في حالة تلبس كما نزعت عنهم لباس التقوى والمباديء الَّتِي تظاهر كل منهما بها ..

أصبحت الفجيعة أشدّ قسوة وألم .. هزيمتنا ونكستنا بأيدي حكومتنا وأبناءنا من الأقباط النصارى ..

دمرنا بلادنا بأيدينا وسلمنا أعداءنا أراضينا بفعل حكومة لادينية مستهترة بشريعة ربها وبأماناتها ومسئولياتها عن أراضيها وشعبها .. وكنيسة عنصرية خربة من المحبة ومن المسيحية .. عادت أحبائها وبغضت محسنيها وارتدت عن تعاليم مسيحيتها وقوانينها ..

ولكن واقعهما القذر في النفاق يحتم عليهما التظاهر بالمحبة والمودة للخروج من هذا المأزق تحسبا لوقوع فتنة طائفية .. وباتت شياطينهم ليالى تبحث عن فكرة تشغل بها الشارع المصرى وتجمع المسلمين والمسيحين معا جنبا إلى جنب ..

فكرة إبليسية صاغتها الكنيسة وباركتها الحكومة ودعمتها وجندت لها أجهزة الإعلام ..

وكعادة النظام المستكبر على الاستعانة بأي مرجعية دينية اتخذت الحكومة الاشتراكية الاجراءات اللازمة لدعم تلك الفكرة وإخراجها على الملأ في أقرب وقت ..

وكانت الفكرة الإعلان عن ظهور السيدة العذراء بكنيسة السيدة العذراء بالزيتون ..

لماذا العذراء وليس المسيح أو أحد القديسين ..

اختار السحرة الدجالين الأفاقين المسئولين عن النظام والكنيسة الافتراء والادعاء على شخص السيدة العذراء الَّتِي يجمع عليها محبة المسلمين والمسيحين دون أي شائبة ..

<<  <   >  >>