للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فنسأل الله رب الأرض والسماء أن يميتنا على الدين المرتضى وأن يصرف عنا سوء القضاء ويستعملنا فيما يحب ويرضى وأن يبصر من كان منا على ضلالة بالهدى ويجنبه طريق الردى، وما ذكرت هذا الكلام إلا لعل معتبر يعتبر فيرجع عما يعتقده ويفعله متابعة منه لأهل الباطل والضلالة؛ لئلا يحشر يوم القيامة معهم ويلحقه من الخزي والندامة مثل ما يلحقهم ثم يتبرؤن منه فما تنفعه متابعتهم.

و .. (١) إنما أذكر ما جاء في النهي عن الرقص والسماع بالكتاب والسنة والإجماع ورد استدلالهم في نصر الابتداع، واذكر من أخلاق نبينا المصطفى عليه السلام وما جاء عن الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين ومن بعدهم في تبديل أشياء كثيرة من دين الإسلام وفي تغيير ما كانوا يعهدونه في عهد رسول الله عليه السلام والخلفاء الراشدون، وأذكر من أخلاق الصحابة ومن أخلاق من بعدهم من الأولياء والصالحين من العلماء والمشايخ والفقهاء وصفاتهم وكلامهم وسيرهم وآدابهم وحفظ أوقاتهم نصيحة مني إذا كانت نصيحة المؤمن واجبة على المؤمن كما قال النبي عليه السلام: "إنما الدين النصيحة" يكررها ثلاثا (٢) وأؤدي الأمانة التي أخذها الله تعالى [ق ٢ / ب] عز وجل على العلماء بقوله تعالى: {لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ} [آل عمران: ١٨٧].


(١) كلمة من حرفين لم أتبينها، وهي غير مؤثرة في السياق.
(٢) صحيح - أخرجه أبو داود في "سننه" (٤/ ٢٨٦) (٤٩٤٤)، وأحمد في "مسنده" (٢٨/ ١٤١) (١٦٩٤٢)، (٢٨/ ١٤٥: ١٤٨) (١٦٩٤٥: ١٦٩٤٧) بالتكرير ثلاثا، واصله في صحيح مسلم (١/ ٧٤) (٥٥) بدون تكرير - كلهم - من طريق سهيل، عن عطاء بن يزيد، عن تميم الداري رضي الله عنه - مرفوعا به.

<<  <   >  >>