للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله عليه السلام: "إنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوتٍ عند نعمة لهو ولعب مزامير الشيطان وصوت عند مصيبة خمس وجوه وشق جيوب أو رنة شيطان" (١). هذا حديث رواه البغوي في شرح السنة وقال حديث حسن. وروي أن امرأة غنت فقال رسول الله عليه السلام: "نفخ الشيطان في منخريها" (٢). هذا حديث أخرجه النسائي في سننه. وروي صفوان بن أميّة رحمه الله قال: كنا جلوس عند رسول الله عليه السلام، فجاء عمرو بن فرقد (٣)،


(١) حسن لغيره - أخرجه الترمذي في "سننه" (٣/ ٣١٩) (١٠٠٥)، وقال: "حديث حسن"، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣/ ٦٢) (١٢١٢٤)، وعبد بن حميد في "مسنده" (ص/٣٠٩) (١٠٠٦)، والبيهقي في "الكبرى" (٤/ ١١٥)، والبغوي في "شرح السنة" (٥/ ٤٣١)، وغيرهم من طريق محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن عطاء عن جابر مختصرا، ومطولا بنحوه، وابن أبي ليلى قال عنه في "التقريب": "صدوق سيء الحفظ جدا" كما أنه اضطرب فجعله من مسند جابر مرة، ومرة من مسند عبدالرحمن بن عوف كما في رواية البزار، والطحاوي، والحاكم، وغيرهم. إلا أنه ورد من إسناد آخر حسن، فقد أخرج البزار في "مسنده" (١٤/ ٦٢) (٧٥١٣، والضياء في "المختارة" (٦/ ١٨٨) (٢٢٠٠، ٢٢٠١)، والأصبهاني في "الترغيب والرهيب": (٣/ ٢٣٨) (٢٤٣٣) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد هن شبيب بن بشر عن أنس مختصرا بنحوه، وهذا إسناد حسن فيه شبيب قال عنه ابن حجر: "صدوق يخطئ".
(٢) صحيح - أخرجه أحمد في "مسنده" (٢٤/ ٤٧٩) (١٥٧٢٠)، والطبراني في "الكبير" (٧/ ١٥٨) (٦٦٨٦) من طريق مكي بن إبراهيم، عن الجعيد بن عبد الرحمن، عن السائب بن يزيد أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا عائشة أتعرفين هذه؟ » قالت: لا، يا نبي الله، فقال: «هذه قينة بني فلان تحبين أن تغنيك؟ » قالت: نعم، قال: فأعطاها طبقا فغنتها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «قد نفخ الشيطان في منخريها» ورواته ثقات، وهو محمول على الغناء المباح، ويحتمل أنه يكون في عيد ونحوه، ورواه النسائي في "الكبرى" (٨/ ١٨٤) (٨٩١١) من نفس الطريق السابق إلا أنه لم يذكر آخره، وهو موضع الشاهد.
(٣) لم أقف على ذكره من أي من طرق الحديث ..

<<  <   >  >>