وروى أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي رحمه الله في ذكر تلبيس إبليس اللعين على هذه الطائفة بإسناده عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما من رجل يرفع عقيرة صوته بالغناء إلا بعث الله تعالى إليه شيطانين يرتدفانه فردف هذا من هذا الجانب وذا من ذا الجانب، فلا يزالان يضربانه بأرجلهما في صدره حتى يسكت"(١).
(١) ضعيف جدا - أخرجه الطبراني في " الكبير" (٨/ ١٨٠) (٧٧٤٩)، وفي "مسند الشاميين" (١/ ١٤٤) (٢٣١) من طريق الوليد بن الوليد، ثنا ابن ثوبان، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم، عن أبي أمامة بنحوه، وفيه الوليد قال عنه أبو حاتم: "صدوق"، وقال الدارقطني وغيره: "متروك"، ورواه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" (ص/٤٦) (٤١)، والطبراني في "الكبير" (٨/ ٣٠٤) (٧٨٢٥) من طريق سعيد بن أبي مريم، أنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة بنحوه، وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة" (٢/ ٣٣٥): (وهذا سند ضعيف جدا، علته علي بن يزيد وهو الآلهاني أبو عبيد الله بن زحر. أما الآلهاني، فقال البخاري: " منكر الحديث ". وقال النسائي: " ليس بثقة ". وقال أبو زرعة: " ليس بالقوي ". وقال الدارقطني: " متروك ". وأما ابن زحر، فقال أبو مسهر: " صاحب كل معضلة، وإن ذلك على حديثه لبين ". وقال ابن المديني: " منكر الحديث ". وقال ابن حبان (٢/ ٦٣): " يروي الموضوعات على الأثبات، وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات، وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله، وعلي بن يزيد والقاسم أبو عبد الرحمن لم يكن ذلك الخبر إلا مما عملته أيديهم "! ).