للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الإمام أبو الوفاء بن عقيل (١) رحمة الله عليه: البدع كل قول في الدين [ق ٥٠ / ب] مات الصحابة على السكوت عنه. وقال ابن عبد البر (٢) رحمه الله: ما جاء عن النبي عليه السلام من نقل الثقات وجاء عن الصحابة رضوان الله عليهم فهو علم يدان به وما أحدث بعدهم فبدعة وضلالة وما جاء في أسماء الله تعالى وصفاته سلم إليه ولم يناظر فيه. وقال الشعبي رحمه الله لابن أبجر: "ما حدثوك عن أصحاب محمد علي السلام فخذه، وما قالوا برأيهم فبُل عليه" (٣).


(١) هو أبو الوفاء الحنبلي علي بن عقيل بن محمد بن عقيل بن محمد بن عبد الله أبو الوفاء الظفري الحنبلي المتكلم البغدادي كان من أعيان الحنابلة وكبار شيوخهم، وكان مبرزا مناظرا حاد الخاطر بعيد الغور جيد الفكرة بحاثا عن الغوامض مقاوما للخصوم درس وأفتى وناظر وصنف كتبا في الأصول والفروع والخلاف، مولده سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة ووفاته سنة ثلاث عشرة وخمس مائة، له تصانيف أعظمها " كتاب الفنون " بقيت منه أجزاء، وهو في أربعمائة جزء، " الفصول " في فقه الحنابلة، و " كفاية المفتي، وغيرها، وترجمته في: ذيل طبقات الحنابلة (١/ ٣١٦)، سير أعلام النبلاء (١٤/ ٣٣٠) (٤٦٨٠)، الوافي بالوفيات (٢١/ ٢١٨)، وغيرها.
(٢) هو يوسف بن عمر بن عبد البر بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري الحافظ شيخ علماء الأندلس وكبير محدثيها في وقته وأحفظ من كان فيها لسنة مأثورة، وألف في الموطأ كتبا مفيدة منها كتاب التمهيد، الاستذكار، الاستيعاب، الكافي، جامع بيان العلم وفضله وما ينبغي في روايته وحمله وغيرها (ولد في ٣٦٨ هـ، وتوفي في ٤٦٣ هـ)، وله ترجمة في: الديباج المذهب (١/ ٣٥٧) وتذكرة الحفاظ (٣/ ٣٠٦)، وشذرات الذهب (٣/ ٣١٤)، والبداية والنهاية (١٢/ ١٠٤).
(٣) صحيح – أخرجه معمرفي "جامعه" (١١/ ٢٥٦) (٢٠٤٧٦)، أبو نعيم في "الحلية" (٤/ ٣١٩)، وابن عبدالبر في "جامع بيان العلم" (١/ ٧٧٦) (١٤٣٨)، وغيرهم من طريق معمر والثوري عن ابن أبجر به.

<<  <   >  >>