للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لَوْلَا الْحَبَّةُ السَّمْرَا ... ءُ لَمْ تَسْمَنْ عَذَارِيكُمْ» (١)

وروي عن عمرة بنت عبدالرحمن قالت: كانوا إذا زوّجوا المرأة للرّجل خرج جواري الأنصار يتغنين ويلعبن. قالت: فمررن معًا حتى جلسن بمجلس فيه رسول الله عليه السلام وهنّ يتغنّين ويقلن:

أهدى لها زوجها كبشا (٢) ... يبحبحن (٣) في المربد

وزوجها في النادي


(١) حسن لغيره - أخرجه الخلال في "الأمر بالمعروف" (ص/٦٨) من طريق أحمد بن الفرج الحمصي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا أبو عقيل، عن بهية، عن عائشة، قالت: كانت عندنا يتيمة من الأنصار، فزوجناها رجلا من الأنصار، فكنت فيمن أهداها إلى زوجها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عائشة، الأنصار أناس فيهم غزل، فما قلت؟ » قالت: دعونا بالبركة، ثم انصرفوا قال: " أفلا قلتم: فذكره"، وهذا إسناد ضعيف فيه أحمد بن الفرج قال عنه الذهبي في "الميزان": " ضعفه محمد بن عوف الطائي. قال ابن عدي: لا يحتج به. هو وسط. وقال ابن أبي حاتم: محله الصدق." والأقرب أن شيخه هو يحيى بن صالح الوحاظي، وليس يحيى بن سعيد، وهو صدوق. وأبو عقيل قال عنه الذهبي في "الكاشف": "ضعفوه"، وقال عنه ابن حجر: "ضعيف"، وبهية هذه لا تعرف كما قال في "التقريب"، وله إسناد أشد ضعفا منه رواه الطبراني في "الأوسط" (٣/ ٣١٥) (٣٢٦٥) بنحو رواية الخلال، وإسناده ضعيف فيه محمد بن أبي السري وإن كان صدوقا إلا أنه له أوهام كثيرة كما في التقريب، وشيخه: رواد، صدوق اختلط بآخره حتى ترك، وشيخه شريك: ضعيف، والحديث له شاهد أخرجه أحمد في "مسنده" (٢٣/ ٣٧٩) (١٥٢٠٩) من طريق أسود بن عامر، حدثنا أبو بكر، عن أجلح، عن أبي الزبير، عن جابر بنحوه، ولكن بذكر البيت الأول فقط، وإسناد حديث جابر ضعيف فيه عنعنة أبو الزبير، وعليه فالحديث يتقوى، وانظر الإرواء (١٩٩٥).
(٢) وفي الأصل: " بسبعة أكبش" والتصويب من سنن البيهقي.
(٣) في الأصل: "يتبجبجن"، وعليها تحشية: "البجباج: "سمين وضعيف كمسنة"".

<<  <   >  >>