للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال ابن عمر رضي الله عنهما: "كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة " (١)، وقال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه: "أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم [ق ٤ /أ] وترك البدع وكل بدعة ضلالة وترك المراء والجدال والخصومات في الدين وترك كلما أحدثه المحدثون والسنة عندنا أثر رسول الله عليه السلام والسنة تفسر القرآن وهي دلائل القرآن وليست السنة قياس ولا تضرب بها الأمثال ولا تدرك بالعقول والأهواء، إنما هي الإتباع وترك الهوى" (٢). وقال الجنيد (٣) رضي الله عنه (٤):


(١) إسناده صحيح - أخرجه المروزي في "السنة" (ص/٢٩) (٨٢)، وابن بطة في "الإبانة" (١/ ٣٣٩) (٢٠٥)، واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (١/ ١٠٤) (١٢٦)، والبيهقي في "المدخل" (ص/١٨٠) (١٩١)، وغيرهم من طريق هشام بن الغاز عن نافع عن ابن عمر - رضي الله عنهما - به، ورواته ثقات، والأثر صحيح.
(٢) رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (١/ ١٧٥) (٣١٧)، وأبو يعلى في "طبقات الحنابلة" (١/ ٢٤١)، وغيرهما من طريق عثمان بن أحمد بن عبد الله بن بريد الدقيقي عن أبي محمد الحسن بن عبد الوهاب أبي العنبر عن أبي جعفر محمد بن سليمان - ووقع عند أبي يعلى: سليمان بن محمد - المنقري عن عبدوس بن مالك العطار قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل يقول: فذكره مطولا به.
(٣) هو الجنيد بن محمد بن الجنيد أبو القاسم الخزاز ويقال القواريري، أصله من نهاوند إلا أن مولده ومنشأه ببغداد، وسمع بها الحديث، ولقي العلماء، ودرس الفقه على أبي ثور، وصحب جماعة من الصالحين، واشتهر منهم بصحبة الحارث المحاسبي، وسري السقطي. ثم اشتغل بالعبادة ولازمها حتى علت سنه، وصار شيخ وقته، وفريد عصره في علم الأحوال والكلام على لسان الصوفية، وطريقة الوعظ. وله أخبار مشهورة، توفي سنة سبع وتسعين ومائتين، له رسائل منها ما كتبه إلى بعض إخوانه، ومنها ما هو في التوحيد والألوهية، والغناء، ومسائل أخرى. وترجمته في: سير أعلام النبلاء (١٤/ ٦٦) (٣٤)، طبقات الشافعية (٢/ ٢٦٠) (٦٠)، تاريخ الإسلام (٦/ ٩٢٤) (١٤٦)، الأعلام للزركلي (٢/ ١٤١)، وغيرها.
(٤) قال النووي في " الأذكار" (ص: ١١٨): "يُستحبّ الترضّي والترحّم على الصحابة والتابعين فمن بعدهم من العلماء والعبَّاد وسائر الأخيار، فيقال: رضي الله عنه، أو رحمه الله، ونحو ذلك ... " ..

<<  <   >  >>