للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأعطى أبا طيبة دينارًا (١)، فأعطيتُ للحجام دينارًا حين احتجمتُ" (٢)، وقال رحمه الله: "كتبت بخطي ألف ألف حديث سوى ما كتب لي". وروى ابنه عبد الله رحمهما الله قال: "نظرت بالحزر (٣)


(١) مرسل - أخرج ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (ص/١٢١) (٤٠٢) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث (صدوق)، والطبراني في "الكبير" (١١/ ٣٣٧) (١١٩٣٤) من طريق زيد بن الحباب (صدوق يخطئ) كلاهما عن عمر بن فروخ عن حبيب بن الزبير عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «احتجم وأعطى الحجام دينارا»، وخالفهما: وكيع (ثقة حافظ) عند ابن أبي شيبة في "المصنف" (٤/ ٣٥٥) (٢٠٩٩٠)، وأبو عاصم النبيل (ثقة ثبت) عند الأصبهاني في "تاريخ أصبهان" (١/ ٣٤٨)، كلاهما عن عمر بن فروخ مرسلا به، بدون ذكر ابن عباس، وروايتهما أرجح.
(٢) أخرجه الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (١/ ١٤٤)، ولكنه قال في أوله: "حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الختلي، قال: نا أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال، نا المروذي، قال: قال لي أحمد: فذكره"، وأصل الأثر رواه السمعاني في "أدب الإملاء" (١/ ١٠٩) فقال: (حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي إملاء بأصبهان أنا عبد الرزاق بن عبد الكريم الحسناباذي أنا أبو بكر بن مردويه أنا عثمان بن محمد العثماني سمعت محمد بن أحمد بن خالد سمعت أبا حامد البلخي يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول ما كتبت حديثا إلا وقد عملت به ولو مرة لأن لا يكون علي حجة حتى الركعتان بين الأذان والإقامة في المغرب).
(٣) الحَزْرُ: التقدير والخَرْصُ، وانظر الصحاح مادة (ح ز ر) ..

<<  <   >  >>