وأقبح منه قبّحهم الله وقبح قومًا ينتمون إليهم ويحبّونهم، وقد جاء في القرآن بنعت أهله وصفتهم وغيّهم وغي أتباعه وأتباع أهله لكذبهم. قال الله تعالى: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (٢٢٤) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (٢٢٥) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ} [الشعراء: ٢٢٤ - ٢٢٦]، وقد جمع الله تعالى في هذه الآية أوصاف قائليه وسامعيه ومتبعيه، ونزّه المؤمنين والصالحين والذاكرين من استماعه وإتباع أهله، وبيّن الله تعالى عز وجل في آخر الآية أوصاف المتأوّلين في ظلمهم لأهل القرآن، وتعظيمهم للشعراء، وسيقفون بين يدي الله تعالى إذا انقلبوا إليه أيّ شيء قصدوا من النصر للشعراء ولمستمعيهم والمدح لأهله واللهج به فيهم، فليستعدّوا لله عز وجل جوابًا إذا قال لهم:"ما ألهاكم عن ذكري وعن محكم كتابي وما خدعكم عن معظم آياتي وتلاوتها".