ورد مرفوعا عن الحسن من عدة طرق ومنها: ما أخرجه المروزي في "السنة" (ص/٣٠) (٨٨)، وابن بطة في الإبانة" (١/ ٣٥٧) (٢٤٤) من طريق عوف عن الحسن مرفوعا به، وهذا إسناد مرسل ضعيف. وما رواه ابن حرب في "البر والصلة" (ص/١٧٠) (٣٣٢) عن الفضل بن موسى، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٢/ ٢٣٩) (١٢٧٠) عن أبي الأشعث - كلاهما - عن حزم بن أبي حزم القطعي عن الحسن مرفوعا به، وحزم قال عنه ابن حجر: "صدوق يهم"، والإسناد مرسل. وما رواه ابن بطة في "الإبانة" (١/ ٣١٥) (١٥١) عن الحسن مرفوعا به، وفيه موسى بن سهل الوشاء ضعيف. وما رواه معمر في "جامعه" (١١/ ٢٩) (٢٠٥٦٨) من طريق زيد عن الحسن مرفوعا به، وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة" (٧/ ٢٤٩): (وزيد هذا لم أعرفه، ويحتمل أنه الذي روى عنه حماد بن زيد، قال الحافظ: "مقبول"). وما رواه العدني في "الإيمان" (١/ ١١٦) (٥٠) من طريق سفيان عن عمرو بن عبيد عن الحسن مرفوعا به، وعمرو بن عبيد المعتزلي المشهور متهم. ورواه البيهقي في "الشعب" (١٢/ ٨٠) (٩٠٧٨) من قول الحسن، وقال محقق الشعب: "فيه من لم أجد ترجمه". وعليه فالأثر لا يصح مرفوعا ولا مقطوعا. وورد الحديث مرفوعا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. قال الشيخ الألباني - رحمه الله - في "الضعيفة" (٧/ ٢٤٨): (أخرجه الرافعي في "تاريخه" (١/ ٢٥٧) من طريق يحيى بن عبيد الله بن موهب عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره. قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ آفته يحيى هذا؛ قال الحافظ في "التقريب": "متروك، وأفحش الحاكم فرماه بالوضع". وأبوه قريب منه، فقد قال فيه الإمام أحمد: "أحاديثه مناكير، لا يعرف"). ومن حديث ابن مسعود. قال الشيخ الألباني في "الضعيفة" رفعه الديلمي (٢/ ٢٨٩) من طريق علي بن محمد المنجوري، عن أبان بن يزيد، عن قتادة، عن ابن مسعود رفعه. والمنجوري هذا؛ ضعفه الدارقطني. وقال الخليلي في "الإرشاد": "ثقة يخالف في بعض حديثه" وفيه أيضا انقطاع بين قتادة وابن مسعود.