للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ألا من لم يعرف العلم لم ينفعه كثرة العمل؛ لأن العمل بلا علم يضرّ ولا ينفع وإفساد العامل بلا علم أكثر من إصلاحه كما صح وثبت أن رسول الله عليه السلام قال" (عمل قليل في سنَّتي خير من عمل كثير [ق ٤ / ب] في بدعة) (١)،


(١) ضعيف -
ورد مرفوعا عن الحسن من عدة طرق ومنها:
ما أخرجه المروزي في "السنة" (ص/٣٠) (٨٨)، وابن بطة في الإبانة" (١/ ٣٥٧) (٢٤٤) من طريق عوف عن الحسن مرفوعا به، وهذا إسناد مرسل ضعيف.
وما رواه ابن حرب في "البر والصلة" (ص/١٧٠) (٣٣٢) عن الفضل بن موسى، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٢/ ٢٣٩) (١٢٧٠) عن أبي الأشعث - كلاهما - عن حزم بن أبي حزم القطعي عن الحسن مرفوعا به، وحزم قال عنه ابن حجر: "صدوق يهم"، والإسناد مرسل.
وما رواه ابن بطة في "الإبانة" (١/ ٣١٥) (١٥١) عن الحسن مرفوعا به، وفيه موسى بن سهل الوشاء ضعيف.
وما رواه معمر في "جامعه" (١١/ ٢٩) (٢٠٥٦٨) من طريق زيد عن الحسن مرفوعا به، وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة" (٧/ ٢٤٩): (وزيد هذا لم أعرفه، ويحتمل أنه الذي روى عنه حماد بن زيد، قال الحافظ: "مقبول").
وما رواه العدني في "الإيمان" (١/ ١١٦) (٥٠) من طريق سفيان عن عمرو بن عبيد عن الحسن مرفوعا به، وعمرو بن عبيد المعتزلي المشهور متهم.
ورواه البيهقي في "الشعب" (١٢/ ٨٠) (٩٠٧٨) من قول الحسن، وقال محقق الشعب: "فيه من لم أجد ترجمه". وعليه فالأثر لا يصح مرفوعا ولا مقطوعا.
وورد الحديث مرفوعا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
قال الشيخ الألباني - رحمه الله - في "الضعيفة" (٧/ ٢٤٨): (أخرجه الرافعي في "تاريخه" (١/ ٢٥٧) من طريق يحيى بن عبيد الله بن موهب عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره. قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ آفته يحيى هذا؛ قال الحافظ في "التقريب": "متروك، وأفحش الحاكم فرماه بالوضع". وأبوه قريب منه، فقد قال فيه الإمام أحمد: "أحاديثه مناكير، لا يعرف").
ومن حديث ابن مسعود.
قال الشيخ الألباني في "الضعيفة" رفعه الديلمي (٢/ ٢٨٩) من طريق علي بن محمد المنجوري، عن أبان بن يزيد، عن قتادة، عن ابن مسعود رفعه.
والمنجوري هذا؛ ضعفه الدارقطني. وقال الخليلي في "الإرشاد": "ثقة يخالف في بعض حديثه" وفيه أيضا انقطاع بين قتادة وابن مسعود.

<<  <   >  >>