للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مع الدفوف المزوقة [ق ٨٣ / ب] بالجلاجل، وما ذكرنا في هذا الحديث نصّ صريح، وحجّة قاطعة في تحريم سماع الزمور والشبابات وما يجري مجراهما، وردّ على من يترخص في سماعها، فصح وثبت؛ لأن الإمام العلامة أبا محمد عبد الله بن قدامة المقدسي المعروف بالشيخ الموفق (١) رضي الله عنه قال: "وهذا مبالغة من النبيّ صلى الله عليه وسلم لسدّه أذنيه وعدوله عن الطريق ولم يكتف بأحدهما عن الآخر، ولأنها من المزامير وما بلغنا [عن] أحد عن العلماء الرّخصة في المزامير فهي كالطنبور، بل هي أغلظ، فإنه ورد فيها ما لم يرد في غيرها" (٢)، ألا وعلى كلّ حال فهي منهي عنها وليس هي من شأن أهل الدّين، فمن جعلها قربة وطريقة إلى الله عزّ وجل، فالمنصوص عند أهل العلم أنه يكفر (٣)،


(١) سبقت ترجمته.
(٢) فتيا في ذم الشبابة والرقص والسماع لابن قدامة مخطوط (ورقة ٢ /وجه أ).
(٣) وقد سبق عدة مرات توجيه هذا الإطلاق ..

<<  <   >  >>