(٢) ثبت إنكار ابن مسعود للمعوذتين من جهة أنهما نزلا قرآنا، وكان يراهما نزلا للدعاء، فهما دعاء منزل على نبيه صلى الله عليه وسلم، وابن مسعود في هذا شذ عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وخالفهم، وقد أنكر عليه أبي بن كعب والصحابة لما كتبوا المصحف الإمام بل أنكر قوله هذا ثقات أصحابه. (٣) ذكر ابن حزم في "الإحكام" (٦/ ١٢١) عن الهيثم بن جميل قال: قلت لمالك بن أنس يا أبا عبدالله إن عندنا قوما وضعوا كتبا يقول أحدهم حدثنا فلان عن فلان عن عمر بن الخطاب بكذا وحدثنا فلان عن إبراهيم بكذا ونأخذ بقول إبراهيم قال مالك صح عندهم قول عمر قلت إنما هي رواية كما صح عندهم قول إبراهيم فقال مالك: "هؤلاء يستتابون" ..