للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ألا فكونوا من أهدى أمّة محمد، ألا وكونوا من أرشد أمّة محمد عليه السلام، وقد روي عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: أخبرني ابن أبي نملة الأنصاري، رحمة الله عليه أنّ أبا نملة، أخبره أنه بينما هو جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم جالس جاءه رجل من اليهود، ومرّ بجنازة، فقال: يا محمّد، هل تتكلم هذه الجنازة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والله أعلم»، فقال اليهودي: إنّها تتكلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما حدّثكم أهل الكتاب فلا تصدّقوهم، ولا تكذّبوهم، وقولوا: آمنا بالله وملائكته وكتبه ورسله، فإن كان باطلاً لم تصدقوه، وإن كان حقًّا لم تكذبوه» (١).


(١) إسناده ضعيف – أخرجه أبو داود في "سننه" (٣/ ٣١٨) (٣٦٤٤)، وعبد الرزاق في "مصنفه" (٦/ ١١٠) (١٠١٦٠)، وأحمد في "مسنده" (٢٨/ ٤٦٠) (١٧٢٢٥، ١٧٢٢٦)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٤/ ١٤٠) (٢١٢١)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٩/ ٢٦٨) (٣٦٣٨)، والطبراني في "الكبير" (٢٢/ ٣٤٩) (٨٧٤)، وغيرهم من طريق الزهري عن ابن أبي نملة عن أبيه رضي الله عنه به، وابن أبي نملة مجهول لم يوثقه غير ابن حبان، وقال الشيخ الأرناؤوط في "هامش المسند": " للقسم الأول- يعني كلام الجنازة- شاهد من حديث أبي سعيد الخدري، سلف برقم (١١٣٧٢) بلفظ: "إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم، فإن كانت صالحة قالت: قدموني، وإن كانت غير صالحة قالت: يا ويلها أين تذهبون بها، يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان، ولو سمعها الإنسان لصعق". وإسناده صحيح على شرط الشيخين.

وللقسم الثاني شاهد من حديث أبي هريرة ... عند البخاري" – وهو الحديث التالي.

<<  <   >  >>