للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وروى البخاري في صحيحه أن أنس بن مالك خادم نبيّنا عليه السلام وصاحبه قال: إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر وإن كنا لنعدها على عهد النبي عليه السلام من الموبقات" (١) ورواه الإمام أحمد من حديث أبي سعيد الخدري (٢)، وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّه قال: "ما من شيء كنت أعرفه على عهد رسول الله عليه السلام إلا أصبحت له منكرا، إلا أني أرى شهادتكم هذه ثابتة. فقيل: يا أبا حمزة فالصلاة؟ قال: [ق ١٠ /أ] قد فعل فيها ما رأيتم" (٣). وفي لفظ: أن ثابت البناني رضي الله عنه قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: ما أعرف شيئًا ممّا كنتُ أعهده على عهد رسول الله عليه السلام غير شهادة أن لا إله إلا [الله]. فقلت له: يرحمك فالصلاة؟ قال: أليس قد صنعتم في الصلاة ما أرى (٤).


(١) رواه البخاري في "صحيحه" (٨/ ١٠٣) (٦٤٩٢).
(٢) إسناده حسن - أخرجه أحمد في "مسنده" (١٧/ ٢٥) (١٠٩٩٥)، وأبو داود في "الزهد" (ص/٣٠١) (٣٤٩)، وابن أبي الدنيا في "التوبة" (ص/٩٧) (١١١)، والخلال في "السنة" (٤/ ١٠٩) (١٢٨٥) من طريق عباد بن راشد عن داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد به وإسناده حسن من أجل عباد بن راشد.
(٣) صحيح - أخرجه ابن عدي في "الكامل" (٨/ ٩٧)، وابن بطة في "الإبانة" (٢/ ٥٧٣) (٧١٨) من طريق أبي إبراهيم الترجماني، حدثنا حماد بن زيد عن معلى بن زياد عن ثابت، عن أنس به، ونقل ابن عدي عن ابن معين أن معلي لا يكتب حديثه، وتعقبه وقال: " وهو عندي لا بأس به"، والحديث رواه البخاري في "صحيحه" (١/ ١١٢) (٥٢٩) بنحوه مختصرا، ولفظه قال أنس، قال: " ما أعرف شيئا مما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، قيل: الصلاة؟ قال: أليس ضيعتم ما ضيعتم فيها ".
(٤) صحيح - أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (١/ ٥٣١) (١٥١٢)، وابن الجعد في "مسنده" (ص/٤٥١) (٣٠٧٦)، وأحمد في "مسنده" (٢١/ ٣٤٤) (١٣٨٦٠)، وابن وضاح في "البدع" (ص/١٢٦) (١٧٩)، وأبو يعلى في "مسنده" (٦/ ٧٤) (٣٣٣٠) من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس مطولا بنحوه، وإسناده صحيح رواته ثقات.

<<  <   >  >>