للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السحر تناول رغيفه الآخر فأكله وشرب عليه شربة من الماء، ثم يخرج إلى المسجد (١).

وروي أن منصور بن زادان رحمه الله كان يعمل هذا ويفضله بخصلة لا يبيت كل ليلة حتى يبلّ عمامته بدموعه، ثم يضعها (٢).

وعن ثابت البناني رضي الله عنه أنه قال: "ما في المسجد سارية إلا وقد ختمتُ القرآن عندها وبكيت عندها" (٣). [ق ٣٥ / ب]

وروي عن ابنه محمد رحمهما الله أنه قال: "ذهبت ألقن أبي وهو في النزع، فقلت له: يا أبه قل (لا إله إلا الله) فقال: يا بني كف عني؟ فإني في الوِرْد السادس أو السابع" (٤).

وروي أن حجير بن الربيع رحمه الله كان يصلي حتى ما يأتي فراشه إلا زحفًا وما يعدّوه من أعبدهم (٥). وروي أن الشافعي رحمه الله كان يقرأ في كلّ شهر ثلاثين ختمة، وفي كل شهر رمضان ستين ختمة (٦).


(١) إسناده ضعيف - أخرجه أحمد في "الزهد" (ص/١٨٢٩ (١٢٤٤٩ بسند فيه عنعنة الحسن البصري وهو دلس.
(٢) إسناده ضعيف - ذكره أحمد في "الزهد" عقب الأثر السابق، فقال: قال خلف: وحدثني بعض أصحابنا، فذكره، وفيه جهالة شيوخ خلف.
(٣) إسناده حسن - أخرجه ابن الجعد في "مسنده" (١/ ٢١١)، وأبو نعيم في "الحلية" (٢/ ٣٢١) من طريق علي بن مسلم، قال: ثنا سيار بن حاتم، قال: ثنا جعفر بن سليمان عن ثابت به، وسنده حسن فيه سيار بن حاتم، قال عنه ابن حجر: "صدوق له أوهام".
(٤) إسناده حسن - أخرجه ابن الجعد في "مسنده" (١/ ٢١٢) (١٣٩٨)، وأبو نعيم في "الحلية" (٢/ ٣٢٢) من طريق سيار عن جعفر عن محمد بن ثابت به، وإسناده كسابقه.
(٥) إسناده ضعيف - أخرجه الدارقطني في "المؤتلف والمختلف"، وابن الجوزي في "حفظ العمر" من طريق هلال بن حق به وهلال قال عنه في "التقريب": "مقبول" يعني عند المتتابعة وإلا فلين، وهو لم يوثقه غير ابن حبان فالإسناد ضعيف.
(٦) أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٩/ ١٣٤)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٢/ ٦١)، وغيرهما.

<<  <   >  >>