للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كرهة أهل البيت للمتعة (١)؟!

وقد عد الصادق النساء اللواتي يفعلن ذلك بأنهن فواجر (٢).

فكل هذه الروايات - وهي من روايات الشيعة الإمامية -؛ تبيِّن لنا بوضوح أن أهل البيت - رضوان الله عليهم - لا يرتضون هذا النكاح الفاسد، وإنما ينهون عنه ولا يجوزونه، وأما مخالفة شيوخ الإمامية في هذه المسألة فلا قيمة لها؛ لأنهم قد تعوَّدوا على هذه المخالفة، والذي يستقرئ التاريخ يجد أن هؤلاء الشيعة عبر عصورها لم تخلص الولاء لآل البيت كما تدعيه، بل إنهم وبال عليهم (٣) (٤).


(١) انظر: المرجع السابق: (ص ٤٠).
(٢) وهذا يوافق تمامًا ما نقل عن طريق أهل السنة عن الإمام الصادق حيث نقل البيهقي عن جعفر بن محمد أنه سئل عن المتعة فقال: هي الزنا بعينه (نيل الأوطار: ٦/ ٢٧١)، وسيأتي بالتوسُّع حول أحاديث أهل السنة في تحريم نكاح المتعة في الفصل الثاني من هذا الباب.
(٣) الشيعة والمتعة: (ص ٤١)، وراجع للتوسع شكوى الإمام علي رضي الله عنه حول شيعته وخذلانهم وعدم طاعتهم له: نهج البلاغة: (ص ٦٩، ٧٠) (الخطبة رقم ٢٧)، وراجع شكوى جعفر الصادق من كثرة الكذابين عليه في عصره ويدعون محبته: رجال الكشي: (٢٥٩، ١٩٦، ٢٥٧، ٢٥٨).
(٤) وقد نقل الباحث هذا المبحث كاملاً مع حاشيته من كتاب توثيق السنة بين الشيعة الإمامية وأهل السنة في أحكام الإمام ونكاح المتعة، إعداد أحمد حارث سحيمي، وهي رسالة ماجستير نوقشت في كلية دار العلوم جامعة القاهرة عام ١٩٩٨ م.

<<  <   >  >>