(٤٥٩٧) إسناده منقطع، وظاهره أنه من مسند عبد الله بن عمر، وليس من مسنده، بل ما كان فيه ابن عمر إلا مستمعاً. وذلك أن مالكاً رواه في الموطأ ٢: ٣٩ عن نافع عن رجل من الأنصار عن معاذ بن سعد أو سعد بن معاذ: "أن جارية لكعب بن مالك" إلخ. بنحو معناه. ورواه البخاري ٩: ٥٤٤ - ٥٤٥ من طريق عبيد الله "سمع ابن كعب بن مالك يخبر ابن عمر أن أباه أخبره: أن جارية لهم كانت ترعى غنماً بسلع، فأبصرت بشاة من غنمها موتاً، فكسرت حجراً فذبحتها به، فقال لأهله: لا تأكلوا حتى آتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فاسأله، أو حتى أرسل إليه من يسأله، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - أو بعث إليه، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بأكلها". ورواه أيضاً من طريق جويرية عن رجل من بني سلمة "أخبرنا عبد الله: أن جارية لكعب بن مالك" إلخ. ثم قال البخاري: "وقال الليث: حدثنا نافع أنه سمع رجلاً من الأنصار يخبر عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن جارية لكعب، بهذا". ثم روى رواية مالك التي ذكرنا آنفاً. قال الحافظ: "ليس في شيء من طرقه أن ابن عمر رواه عنه، وإنما فيها أن ابن كعب حدث ابن عمر بذلك، فحمله عنه نافع. وأما الرواية التي فيها عن ابن عمر فقال راويها فيها: عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يذكر ابن كعب، فقد تقدم أنها شاذة". وأما ابن كعب بن مالك، فقال الحافظ في الفتح (٤: ٣٩٣ حيث روى البخاري الحديث أيضاً من طريق عبيد الله عن نافع): "جزم المزي في الأطراف بأنه عبد الله، لكن روى ابن وهب عن أسامة بن زيد عن ابن شهاب عن عبد الرحمن ابن كعب بن مالك عن أبيه، طرفاً من هذا الحديث، فالظاهر أنه عبد الرحمن". ولم أر رواية ابن وهب عن أسامة، التي يشير إليها الحافظ، ولكن =