للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، يعنيِ يقول: "بلغوا عنِّي ولو آية، وحَدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كَذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعدَه من النار".

٦٤٨٧ - حدثنا ابن أبي عَدِيّ عن شُعْبة عن عمرو بن مُرة عن عبد الله بن الحَرث عن أبي كَثير عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال: سمعت رسول الله -صلي الله عليه وسلم -يقول: "الَظلم ظلمات يومَ القيامة، وإياكم والفحْشِ، فإن الله لا يحب الفحْش ولا التفَحُّش، وإياكم والشحَّ، فإن الشُّحَّ أهلكَ من كان قبلَكمِ، أمرهم بالقَطيعة فَقَطعوا، وأمرهم بالبخْل فبَخلوا، وأمرهم بالفجور فَفَجرُوا"، قال: فقاَم رجل فقال يا رسول الله، أيُّ الإسَلام أفضل؟، قال: "أنْ يَسْلَم المسلمون من لسانك ويدك"، فقام ذاك أوآخر فقال: يا رسول الله، أيُّ الهجْرة أفضل؟، قال: "أن تَهْجر ما كَرِهَ ربُّك، والهجرة


(٦٤٨٧) إسناده صحيح، عمرو بن مرة وعبد الله بن الحرث: سبق توثيقهما ١٩٩٧.أبو كثير الزبيدي، بضم الزاي: تابعي ثقة، وثقه العجلي وغيره، واختلف في اسمه، والراجح أن اسمه "الحرث بن جمهان"، وهو الذي رجحه البخاري في الكبير ١/ ٢/ ٢٦٤، فترجمه في اسم "الحرث بن جمهان أبو كثير الزبيدي"، وقيل إن اسمه "زهير بن الأقمر"، وقد أشار البخاري إلى ذلك في ترجمة زهير ٢/ ١/ ٣٩١. "جمهان" بضم الجيم وبعدها ميم ساكنة ثم هاء. والحديث رواه أبو داود الطيالسي ٢٢٧٢ عن شُعبة والمسعودي عن عمرو ابن مرة، بهذا الإسناد، بأطول مما هنا. ولم أجده مطولاً إلا في هذين المسندين: مسند أحمد، ومسند الطيالسي. وسيأتي من رواية وكيع عن المسعودي ٦٧٩٢، ومن رواية
محمد بن جعفر عن شُعبة ٦٨٣٧. وروى منه أبو داود السجستاني النهي عن الشح وتأثيره بالبخل والقطيعة والفجور، من طريق شُعبة ١٦٩٨ (٢: ٦١ من عون المعبود)، قال المنذري ١٦٢٧: "وأخرجه النسائي". كذا قال المنذري، والذي في النسائي منه من أول قوله "أي الهجرة أفضل". رواه ٢: ١٨٢ من طريق محمد بن جعفر عن شُعبة.
وروى الحاكم بعضه أيضاً ١: ٤١٥، من طريق الطيالسي ووهب بن جرير عن شُعبة.
وقال: "حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأبو كثير الزبيدي من كبار التابعين"، ووافقه الذهبي. وانظر ٦٤٤٦. ذكر ابن كثير في التفسير ٢: ٤٤٧ منه النهي عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>