قوله "يضيع": من الإضاعة أو التضييع، وهما بمعنى. وقوله "من يقوت": من قولهم "قاته يقوته"، أي أعطاء قوته، وكذلك "أقاته يقيته"، قال ابن الأثير: "أراد من تلزمه نفقته من أهله وعياله وعبيده. ويروى: من يقيت، على اللغة الأخرى". وقال الخطابي "كأنه قال للمتصدق: لا تتصدق بما لا فضل فيه عن قوت أهلك، تطلب به الأجر، فينقلب ذلك إثماً إذا أنت ضيعتهم". (٦٤٩٦) إسناده صحيح، سفيان: هو ابن عيينة، داود بن شابور، بالشين المعجمة، المكي ثقة، وثقه الشافعي وابن معين وأبو زرعة وغيرهم، وترجمه البخاري في الكبير٢/ ١/ ٢١٣، وصرح بأنه سمع مجاهداً، وأنه سمع منه ابن عيينة. بشير أبو إسماعيل: هو بشير بن سَلْمان الكندي أبو إسماعيل الكوفي، سبق توثيقه ٣٦٩٦. ووقع في الأصول هنا خطأ، ففي ح "وبشر بن إسماعيل عن عبد الله بن عمرو"، وهو خطأ صرف، في اسم "بشير"، وفي إيهام أنه رواه عن عبد الله بن عمرو، وأنه رواه عنه داود بن شابور، في حين أنه رواه سفيان بن عيينة عن شيخين "داود" و "بشير"، كلاهما عن مجاهد، ولذلك زدنا [عن مجاهد]، من ك م، وهو الصحيح الذي يدل عليه تراجم الرواة وتخريج الحديث، وفي ك م "بشير بن إسماعيل"، وهو خطأ في كلمة "بن"، صوابها "أبي", إذ لا يوجد في الرواة من يسمى "بشير بن إسماعيل"، ثم هذا الحديث رواية "بشير أبي =