للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمرو بن العاصي، يبْلُغ به النبي -صلي الله عليه وسلم -، قال: "الراحمون يَرْحَمُهم الرحمنِ، ارْحَموا أهل الأرضِ يرحمْكم أهل السماء، والرَّحِمُ شُجْنةٌ من الرحمن، منْ وصَلَها وصَلتة، ومن قَطعها بتَته".

٦٤٩٥ - حدثنا يحيى عن سفيان عن أبي إسحق عن وَهْب بن


= ابن عمر، عن عبد الله بن عمرو عن النبي -صلي الله عليه وسلم -: "الراحمون يرحمهم الرحمن". ولم
يذكر فيه البخاري جرحاً في الموضعين. ولعل البخاري ثبت عنده أن اسمه "قابوس". وأن كنيته " أبو قابوس"، أو جاء ذلك في روايتين، فأثبته على الوجهين. وأما قول الذهبي "لا يعرف" فليس بجرح، ويكفي في توثيقه أن يترجمه البخاري ولا يجرحه، وأن لا يذكره في الضعفاء، وأن يصحح له الترمذي والحاكم هذا الحديث بل إن الذهبي نفسه وافق الحاكم على تصحيحه، كما سنذكر. والحديث رواه الترمذي ٣: ١٢٢، والحاكم ٤: ١٥٩، كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد، قال الترمذي: "حديث حسن صحيح"ً، وقال الحاكم في شأنه وفي أحاديث قبله: "هذه الأحاديث كلها صحيحة"، ووافقه الذهبي. وشطره الأول إلى قَوله "السماء"، رواه البخاري في الكنى ٥٧٤ في ترجمة أبي قابوس، وأبو داود ٤٩٤١ (٤: ٤٤٠ - ٤٤١ من عون المعبود)، كلاهما من طريق سفيان أيضاً، بهذا الإسناد. وانظر ١٦٥١، ١٦٨٠، ٢٩٥٦. و"الشجنة"، بضم الشين وكسرها: سبق تفسيرها ١٦٥١.
(٦٤٩٥) إسناده صحيح، سفيان هنا: هو الثوري. أبو إسحق: هو السبيعي الهمداني. وهب ابن
جابر: هو الخيواني، بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء التحتية، و"خيوان" بطن من همدان، كما مضى في ٧٣٧، ووهب هذا ثقة، وثقه ابن معين والعجلي وغيرهما، وجهله ابن المديني والنسائي، ولكن عرفه غيرهما، وترجمه البخاري في الكبير ٤/ ٢/١٦٣ - ١٦٤، وقال: "سمع من عبد الله بن عمرو عن النبي -صلي الله عليه وسلم - قال: "كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت". والحديث رواه أبو داود ١٦٩٢ (٢: ٥٩ - ٦٠)، والحاكم ١: ٤١٥، كلاهما من طريق سفيان الثوري، بهذا الإسناد، قال الحاكم: "حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووهب بن جابر من كبار تابعي الكوفة"، ووافقه
الذهبي على تصحيحه. ونسبه المنذري ١٦٢١ للنسائي، وكذلك رمز في التهذيب ١١: =

<<  <  ج: ص:  >  >>