للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سالم سمعت يعقوب بن عاصم بن عرْوة بن مسعود سمعت رجلا قال لعبد الله بن عمرو: إنك تقول: إن الساعة تقوم إِلِىِ كذا وكذا؟، قال: لقد هَمَمْتُ أن لا أحدثكم شيئاً، إنما قلت: إنكم ستروْن بعد قليل أمرا عظيما، كان تَحْريقَ البيت، قال: شُعْبة: هذا أو نحوه، ثم قال عبد الله بن عمرو: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يخرج الدجال في أُمتي، فيلبثُ فيهم أربعين"، لا أدري:


= مسعود الثقفي: تابعي ثقة، ذكره ابن حبان في الثقات، وترجمه البخاري في الكبير ٤/ ٢/٣٨٨ - ٣٨٩. والحديث رواه مسلم ٢: ٣٧٨ - ٣٧٩ عن عُبيد الله بن معاذ العنبري عن أبيه عن شُعبة، بنحوه. ثم رواه عن محمد بن بشار عن محمد بن جعفر- شيخ أحمد هنا- عن شُعبة، ولم يسق لفظه كاملاً، بل أحال على رواية معاذ التي قبله.
ونقله ابن كثير في التفسير ٧: ٢٦٦ عنْ هذا الموضع من المسند، ثم قال: "انفرد بإخراجه مسلم في صحيحه". قوله "ثم يلبث الناس"، في ح "يلبس" بالسين، وهو خطأ مطبعي واضح. وقوله "في كبد جبل": بفتح الكاف وكسر الباء، أي وسطه وداخله، وكبد كل شيء وسطه. وقوله "في خفة الطير": المراد بخفة الطير اضطرابها ونفورها بأدنى توهم، شبه حال الأشرار في تهتكهم وعدم وقارهم واختلال رأيهم وميلهم إلى الفجور والفساد بحال الطير. "أحلام السباع": أي في عقولها الناقصة، جمع حلم
بالضم، أو جمع حلم بالكسر، ففيه إيماء إلى أنهم خالون عن العلم والحلم، بل الغالب عليهم الطيش والغضب والوحشة والإتلاف والإهلاك وقلة الرحمة، قاله في المرقاة (ج ٢ ورقة٤٨٤). وقال النووي في شرح مسلم ١٨: ٧٦: "قال العلماء: معناه يكونون في سرعتهم إلى الشر وقضاء الشهوات والفساد كطيران الطير. وفي العدوان وظلم بعضهم بعضاً في أخلاق السباع العادية". وقوله "يلوط حوضه": أي يطينه ويصلحه. وقوله "كأنه الطل أو الظل: الأولى بفتح الطاء المهملة، أي المطر الضعيف، والثانية بكسر الظاء المعجمة، قال القاضي عياض في المشارق ١: ٣١٩: "والأصح هنا اللفظة الأولى، لقوله في الحديث الآخر؛ كمنيّ الرجال". وتابعه النووي. كلمة [شيباً] سقطت من ح خطأ وأثبتناها من ك م.

<<  <  ج: ص:  >  >>