للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو يلبسه، حَرّم الله عليه ذهب الجنة، ومن لبس الحرير من أُمتي، فمات


= ولو كان بين أيديهم هذا الرجل في الإسناد لأشاروا إليه إن شاء الله، إما بترجمة إن عرفوها، وإما ببيان أنه مزاد في الإسناد في بعض الرواية, كما أشار الإِمام أحمد إلى خطأ آخر في إسناد آخر لهذا الحديث، عند روايته إياه مرة أخرى بإسنادين ٦٩٤٧، ٦٩٤٨، كما سنبين في التخريج. نعم، قد أشار إليه الهيثمي بطريقة غير واضحة، كما سنذكر إن شاء الله، مما لا يدل على ثبوته في هذا الإسناد ثبوتاً نقطع معه بأنه من أصل المسند. و "عمرو" في نسب هذا الراوي المقحم، ثبت في ح ومجمع الزوائد "عمر" بدون واو، وأثبتنا ما في م. و "الهزاني" في نسبته، ثبت في ح "الهذاني" بالذال بدل الزاي، وهو تصحيف وخطأ. والحديث سيأتي في المسند ٦٩٤٧ بنحو هذا اللفظ، عن إسحق الأزرق وهوذة بن خليفة عن عوف عن ميمون بن أستاذ عن عبد الله بن عمرو، يعني ابن العاصي، مرفوعاً. ثم رواه الإِمام أحمد ٦٩٤٨ عن يزيد بن هرون عن الجريري "عن ميمون بن أستاذ عن الصدفي عن عبد الله بن عمرو عن النبي -صلي الله عليه وسلم - قال: من مات من أمتي وهو يشرب الخمر حرم الله عليه شربها في الجنة، ومن مات من أمتي وهو يتحلى الذهب حرم الله عليه لباسه في الجنة". وهكذا زاد الجريري في الإسناد من سماه "الصدفي" بين التابعي "ميمون بن أستاذ". والصحابي "عبد الله بن عمرو"، وزاد في متن الحديث شرب الخمر، وحذف منه لبس الحرير- وقد علل عبد الله بن أحمد هناك هذه الرواية لأن أباه الإِمام ضرب عليها، فقال: "ضرب أبي على هذا الحديث. فظننت أنه ضرب عليه لأنه خطأ، وإنما هو "ميمون بن أستاذ عن عبد الله بن عمرو" ليس فيه "عن الصدفي". ويقال إن ميمون هذا هو الصدفي, لأن سماع يزيد بن هرون من الجريري آخر عمره". وهذا تعليل جيد من عبد الله بن أحمد. وهو يؤيد تعليلنا زيادة "عبد الله بن عمرو الهزاني" في هذا الإسناد ونفينا إياها. والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٥: ١٤٦ عن هذا الموضع من المسند بلفظه، وقال: "رواه أحمد والطبراني. وزاد: ومن مات من أمتي يشرب الخمر حرم الله عليه شربها في الآخرة. وميمون بن أستاد [كذا]
عن عبد الله بن عمر [كذا] الهزاني: لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات"!!. وذكره مرة أخرى ٥: ٧٤ باللفظ الذي سيأتي ٦٩٤٨ وقد نقلناه آنفاً، وقال: "رواه أحمد والبزار والطبراني , =

<<  <  ج: ص:  >  >>