على إطلاقه، وأن ليس الضعف من قِبل عبد الرحمن بن رافع في نفسه، وإنما وقعت المناكير فيما روى عنه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، فيظهر أن ابن أنعم لم يتقن حفظ ما روى عن ابن رافع، وأما ابن رافع فإنا نرى أنه ثقة، بما ذكرنا "وبأن أبا العرب بن تميم ذكره في طبقات علماء إفريقية (ص ٢٠) في التابعين العشرة الذين أرسلهم عمر بن عبد العزيز "يفقهون أهل إفريقية"، وما كان عمر بن عبد العزيز ليرسل في هذا إلا رجلاً ثقة عدلا، وترجمه أبو بكر المالكي في رياض النفوس ١: ٧٢ وقال: "من فضلاء المؤمنين ..... سكن القيروان، وانتفع به خلق كثير". والحديث رواه أبو داود ٣٨٦٩ (٤: ٥ عون المعبود) عن عُبيد الله بن عمر القواريري عن عبد الله بن يزيد المقري- شيخ أحمد هنا- عن سعيد بن أبي أيوب عن شُرحبيل بن يزيد المعافري عن عبد الرحمن بن رافع التنوخي عن ابن عمرو. ورواه ابن عبد الحكم في فتوح مصر (ص ٢٥٥) عن أبي الأسود النضر بن عبد الجبار عن ابن لهيعة عن شَراحيل بن يزيد عن حنش بن عبد الله عن ابن عمرو، في قصة. ثم قال ابن عبد الحكم: "ورواه حيوة بن شريح أيضاً ْعن شراحيل بن يزيد". ورواه أبو نعيم في الحلية ٩: ٣٠٨ من طريق معاوية بن يحيى عن سعيد بن أبي أيوب عن شرحبيل بن شريك عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن ابن عمرو. فنجد في هذه الروايات أن أبا داود ذكر "شرحبيل بن شريك باسم "شرحبيل ابن يزيد"، وقد نبه على ذلك صاحب التهذيب ٤: ٣٢٣ - ٣٢٤، قال: "إلا أن أبا داود سماه في روايته: شرحبيل بن يزيد"، ثم ذكر هذا الحديث، ثم قال: "وقد رواه أبو =