للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجنة يخْتَم له بعمل [أهل]، الجنة، وإنْ عَملَ أيَّ عملٍ، وإنَّ صاحب النار لَيخْتَم له بعمل أهل النار، وإنْ عَملَ أيَّ عَمل"، ثم قال بيده فَقَبَضَها، ثم قال "فَرَغَ ربكم عزِ وجل من العَبَاد"، ثم قال باليمْنَى، فنَبَذَ بها، فقال: "فريق في الجنة"، ونَبذَ باليسْرَى، فقَال: "فريق في السَّعِير".

٦٥٦٤ - حدثنا أبو النَّضر حدثنا الفَرَج حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن رافع عن أبيه عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله حرَّم على أمتي الخمر، والميسر، والْمِزرَ، والقِنِّينَ، والكوبةَ، لزاد لي صلاةَ الوتر".

٦٥٦٥ - حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا حيوَة أخبرنا شُرحْبِيل بن


(٦٥٦٤) إسناده ضعيف، وهو مكرر ٦٥٤٧.
(٦٥٦٥) إسناده صحيح، عبد الله بن يزيد المقرئ أبو عبد الرحمن: سبق توثيقه ٧٧٢، ونزيد هنا أنه وثقه ابن سعد والنسائي وغيرهما، ومات في رجب سنة ٢١٣ بمكة، وقد جاوز التسعين. وأخطأ ابن حزم في جمهرة الأنساب (ص ٤٠٩) في نسبته خطأ عجيباً، إذ زعم وجود حي ضخم من وليد سبيع بن الحرث بن زيد، باسم "مقر"، بضم الميم وسكون القاف، فقال: "ومن ولد سبيع المذكور: مقر، حي ضخم، إليه ينسب عبد الله ابن يزيد المقري، ولم يكن مقرئاً للقراءات، وإنما كان محدثاً"!!، وقد علقت عليه هناك بأن "عبد الله بن يزيد المقرئ: إمام كبير في الحديث ومشهور في القراءات، لقن
القرآن سبعين سنة، كما في طبقات القراء لابن الجزري ج اص ٤٦٣ - ٤٦٤، وقد قال عن نفسه: أقرأت القرآن بالبصرة ٣٦ سنة، وههنا بمكة ٣٥ سنة، كما في التهذيب (ج ٦ ص ٨٤). وأما هذه القبيلة: المقر، التي زعمها ابن حزم فلم أجدها عند غيره".
وأرى أن ابن حزم انتقل ذهنه إلى "عبد الرحمن بن عبدٍ القاري"، فإنه بتشديد الياء، نسبة إلى "القارة" وهي قبيلة، وليس هو "القارئ" بالهمز من القراءة، فاشتبه عليه الأمر، رحمه الله. حيوة: هو ابن شريح التجيبي المصري، سبق توثيقه ٢٨٩٩، ونزيد هنا أنه ترجمه ابن سعد في الطبقات ٧/ ٢/ ٢٠٣، وقال: "كان ثقة" شرحبيل بن شريك =

<<  <  ج: ص:  >  >>