ونقل الحافظ في الفتح عن ابن بطال، قال: "فيه دليل علي فضل الكفاف، وأخذ البلغة من الدنيا، والزهد فيما فوق ذلك، رغبة في توفير نعيم الآخرة، وإيثاراً لما ييقي على ما يفنى، فينبغي أن تقتدى به أمته في ذلك. وقال القرطبي: معني الحديث: أنه يطلب الكفاف، فإن القوت: ما يقوت البدن ويكف الحاجة. وفي هذه الحالة سلامة من آفات الغني والفقر جميعاً". (٧١٧٤) إسناده صحيح، ضرار: هو ضرار بن مُرَّة، أبو سنان الشيباني أكبر، سبق توثيقه وترجمته (٦٥٥٧). والحديث في الحقيقة حديثان، باعتبار أنه من رواية صحابيين: أبي هريرة وأبي سعيد. وسيأتي في مسند أبي سعيد أيضاً، بهذا الإِسناد (١١٠٢٢). وقد رواه مسلم (١: ٣١٧)، من طريق محمَّد بن فضيل، ومن طريق عبد العزيز بن مسلم، كلاهما عن أبي سنان، بهذا الإسناد. ورواه البخاري من حديث أبي هريرة وحده (٤: ١٠١)، بنحو معناه، من رواية عطاء عن أبي صالح عن أبي هريرة. وكذلك رواه مسلم (١: ٣١٦ - ٣١٧). من رواية عطاء ورواه أيضاً من رواية الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة. وقد مضي نحو معناه (٤٢٥٦)، من حديث عبد الله بن مسعود. و"الخلوف"، بضم الخاء المعجمة: تغير ريح الفم. (٧١٧٥) إسناده صحيح، محمَّد بن سلمة: هو الباهلي الحراني. هشام: هو ابن حسان. ابن =