للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دَفَع وجعل يسير العَنَق، والناس يضربون يمينًا وشمالاً، وهو يلتفت ويقول: "السكينةَ السكينة أيها الناس، حتى جاء ُمحَسَّراً، فقرع راحلته فخَبَّتْ حتى خرج، ثم عاد لسيره الأوّل، حتى رمى الجمرة، ثم جاءِ النحر فقال: "هذا اْلمنحر، وكل منًى منحر"، ثم جاءته امرأة شابة من خَثْعَم، فقالت: إن أبي شيخ كبير وقد أفند، وأدركَتْه فريضة الله في الحج ولا يستطيع أداءها، فيجزئ عنه أن أؤديها عنه؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نعم "، وجعل يصرف وجه الفضل بن العباس عنها، ثم أتاه رجل فقال: إني رميت الجمرة وأفضت ولبست ولم أحلق؟ قال: "فلا حرج فاحلق ثم أتاه رجل آخر فقال: إني رميت وحلقت ولبست ولم أنحر؟ فقال: "لا حرج فانحر،، ثم أفاض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدعا بسَجْل من ماء زمزم فشرب منه وتوضأ، ثم قال: "انزعوا يابني عبد المطلب، فولا أن تُغْلبوا عليها لنزعت"، قال العباس: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إني رأيتك تصرف وجه ابن أخيك؟ قال: "إني رأيت غلاماً شابا وجاريةً شابةً فخشيت عليهما الشيطان".

٥٦٥ - حدثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم حدثنا إسرائيل حدثنا أبو


(٥٦٥) إسناده ضعيف جداً، الحرث: هو ابن عبد الله الأعور الهمداني، من كبار التابعين، نستخير الله فيه، ونرجح قول من ضعفوه، قال البخاري في التاريخ الكبير ١/ ٢/ ٢٧١: "عن إبراهيم أنه اتهم الحرث" وقال أيضاً: "عن مغيرة: سمعت الشعبي: حدثنا الحرث وأشهد أنه أحد الكذابين"، ثم لم يذكر فيه بعد ذلك تعديلا. ونحو ذلك في التاريخ الصغير ٧٨، وفي الميزان: "قال أيوب: كان ابن سيرين يرى أن عامة ما يروي عن عليّ باطل" وفيه أيضاً- "قال ابن المديني كذاب"، واختلفت الرواية عن ابن معين في شأنه، وأكثر الرواية عنه أنه يضعفه، وفى التهذيب عن ابن شاهين في الثقات قال: "قال أحمد بن صالح المصري: الحرث الأعور ثقة، ما أحفظه وما أحسن ما روى عن علي، وأثنى عليه، قيل له: فقد قال الشعبي: كان يكذب؟ قال: لم يكن يكذب في الحديث، إنما كان كذبه في رأيه"! وهذا تمحل وتأول ضعيف بعيد! ما الكذب في الرأي هذا؟ والشعبى يقول: حدثنا الحرث وأشهد أنه أحد الكذابين!! وقال الذهبى في الميزان: حديث الحرث في =

<<  <  ج: ص:  >  >>