للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إسحق عن الحرث عن على قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا عَوَّذ مريضًا قال: "أَذْهب الباس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادرَ سقماً".

٥٦٦ - حدثنا أبو سعيد حدثنا إسرائيل حدثنا أبو إسحق عن الحرث عن على قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو كنت مؤمِّراً أحداً. دون مشورة المؤمنين لأمرت ابن أمّ عَبْدٍ".

٥٦٧ - حدثنا أبو سعيد حدثنا سعيد بن سلمة بن أبي الحُسام،


= السنن الأربعة، والنسائي مع تعنته في الرجال فقد احتج به وقوى أمره، والجمهور على توهين أمره مع روايتهم لحديثه في الأبواب، هذا الشعبي يكذبه ثم يروي عنه، والظاهر أنه كان يكذب في لهجته وحكاياته، وأما في الحديث النبوي فلا"! وهذا كلام ضعيف أيضاً، فإن الكذب في اللهجة والحكايات ينافي العدالة، ويضع حديث الكاذب موضع الشك، ثم ما أظن أن الشعبي أراد هذا، وأما ما نقل عن النسائي ففيه تساهل، فإن النسائي ضعفه في كتاب الضعفاء والمتروكين، قال: "حارث بن عبد الله الأعور: ليس بالقوي" وقال الحافظ في التهذيب معقباً على الذهبى: "قلت: لم يحتج به النسائي ,وإنما أخرج له في السنن حديثاً واحداً، مقروناً بابن ميسرة، وآخر في اليوم والليلة متابعة، هذا جميع ما له عنده".
(٥٦٦) إسناده ضعيف جداً، كالذي قبله، والحديث رواه الترمذي ٤/ ٣٤٨ وقال: "هذا حديث
إنما نعرفه من حديث الحرث عن عليّ"، وكذلك رواه ابن ماجة١/ ٣٢وابن سعد في الطبقات٣/ ١/ ١٠٩من طريق الحرث، ورواه الحاكم في المستدرك ٣/ ٣١٨ من طريق عاصم بن ضمرة عن على، وصححه، وتعقبه الذهبى بأن عاصماً ضعيف. وعاصم بن ضمرة ثقة، من تكلم فيه فقد بالغ وأخطأ، فالحديث صحيح من طريق عاصم لا الحرث. وسيأتى مراراً، من حديث الحرث ٧٣٩ و ٨٤٦ و٨٥٢.
(٥٦٧) إسناده صحيح، عمرو بن سليم: هو الزرقي، بضم الزاي وفتح الراء، وهو تابعي ثقة، مات
سنة ١٠٤. أمه: لم يذكرها أحد ممن ألفوا في الصحابة باسمها، بل قالوا "أم عمرو بن سليم" وفي طبقات ابن سعد ٥/ ٥٢ أن اسمها "النوار بنت عبد الله بن الحرث بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>