للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يزعم أنه سَيُفتَح عليه كنوزكسرى وقيصرَ، قال: فكان عفيف، وهو ابنُ عم الأشعث بن قيس، يقول، وأَسْلَم بعد ذلك فَحَسُنَ إسلامه: لو كان الله رزقني الإسلامَ يومئذٍ كونَ ثالثاً مع على بن أبي طالب.

١٧٨٨ - حدثنا أبو نعيم عن سفيان عنِ يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحرث بن نوفل عن المطلب بن أبي وَداعة قال: قال العباس: بلغه - صلى الله عليه وسلم - بعضُ ما يقول الناس، قال: فصَعِدَ المنبرَ فقال: "مَنْ أنا؟ "، قالوا: أنت


= يحيى بن عفيف عن أبيه عفيف". وهذا يوافق رواية الطبري، ويوافق ما في التهذيب في ترجمة أسد أنه يروي عن يحيى نفسه، وكذلك في ترجمة يحيى أنه يروي عنه أسد، بل قال الذهبي في الميزان ٣: ٢٩٨: "تفرد عنه أسد بن عبد الله" ولكنه ناقض نفسه، فقال في الميزان في ترجمة أسد ١: ٩٦ "عن ولد يحيى بن عفيف"!! وأما رواية بن سعد "عن ابن يحيى بن عفيف عن جده" فإنها توافق نقل البخاري في ترجمة أسد ١/ ٢/ ٥٠ إذ قال إنه "سمع ابن يحيى بن عفيف عن جده" وتوافق صنعيه في أنه لم يذكر ترجمة "يحيى بن عفيف" بل ذكر ترجمة ابنه المبهم في "باب من لا يعرف له اسم ويعرفون بآبائهم" فقال في آخر هذا الباب، وهي آخر ترجمة في الكتاب: "ابن يحيى بن عفيف الكندي" ثم لم يذكر عنه شيئاً. وأنا أظن أن ما نقل البخاري وابن سعد هو الأقرب للصواب. وهذه متابعة لا بأس بها لرواية إسماعيل بن إياس، التي معنا، وإن كان فيها ابن يحيى المبهم، وأما يحيى فقد ذكره ابن حبان في الثقات، كما نقل الحافظ في التهذيب.
(١٧٨٨) إسناده صحيح، سفيان: هو الثوري. المطلب بن أبي وداعة السهمي: صحابي أسلم يوم الفتح، وهذا الحديث من روايته عن العباس كما ترى، ورواه الترمذي ٤: ٢٩٢ - ٣ - ٢٩ من طريق الثوري بإسناده "عن المطلب بن أبي وداعة قال: جاء العباس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وكأنه سمع شيئاً، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - على المنبر" إلخ، وكذلك رواه البغوي فيما نقل الحافظ في الإصابة ٦: ١٠٤، فأوهم هذا أنه من مسند المطلب، ولكنه من روايته عن العباس، ولذلك لم يذكره الإمام أحمد فيما سيأتي من مسند المطلب في ثلاثة مواضع من المسند. وقال الترمذي: "هذا حديث حسن". وفي معنى هذا الحديث آخر رواه عبد المطلب بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>