وتقصيره مما هو في قدرة الإنسان، ولكنه إذا تركه على سجيته وفطرته من دون تمديد وتمطيط أو تقصير، فإن له امتداداً خاصاً.
والإنسان عندما يبدأ يتنفس، يجد الخفة والسرور والنشاط ثم ينقطع النفس شيئاً فشيئاً حتى ينقطع كلياً، ويضطر الإنسان إلى أخذ النفس الطازج الجديد.
إن هذا الامتداد الخاص للنفس الإنساني لا يمكن أن يحد بحد معين معلوم، بل هو محدد بحد مبهم، ومقدر بمقدار مضطرب بين أفراد البشر قد يختلف بزيادة كلمتين أو ثلاثة أو قدر الربع للكلمة والثلث عند شخص، وبنقصان كلمتين أو ثلاث أو قدر الربع للكلمة والثلث عند آخر، ولا يخرجه ذلك عن الحد المشترك.
كما يسمح فيه باختلاف عدد الأوتار والأسباب، وتقديم بعض الأركان على بعض كذلك.
وعلى كل فإن الله - سبحانه وتعالى - قد اعتبر هذا الامتداد للنفس (في حده المشترك الوسط) هو الوزن في كتابه الكريم، وقسمه ثلاثة أقسام.