ومما يبقى من لطائف هذا الباب وعلومه استنباط الأحكام الشرعية من الآيات القرآنية، وهو موضع واضع الأطراف، وللعقل مجال فسيح في الاطلاع على فحاوى الآيات وإيماءاتها واقتضاءاتها، والاختلاف فيها.
وقد ألقى في روعى حصر أنواع هذه الاستنباطات في عشرة أقسام، والترتيب فيما بينها، وأرى أنها ميزان عادل لاختبار كثير من الأحكام المستنبطة ووزنها وزناً صحيحاً.
التوجيه:
فمن جملة هذه الأقسام العشرة، التوجيه، وهو فن كثير الشعب والأطراف، ويعالجه الشراح في شرح المتون، ويختبر به ذكاؤهم، ويتضح به تباين مراتبهم وتفاوت درجاتهم.