القصص والأحداث المسموعة المأثورة، كما حكيت من غير تصرف عقلي فيها.
[موقف بعض قدماء المفسرين من التعريضات في الآيات:]
وقد كانت طائفة من قدماء المفسرين يضعون التعريضات الواردة في الآية نصب أعينهم، ويفترضون بعض المحامل المناسبة لها، ويصرحون بها في صورة الاحتمالات الممكنة، ويشتبه ذلك على المتأخرين فيقعون في شبهات واشكالات.
ولما أن أساليب التوضيح لم تكن منقحة في ذلك العصر، لذلك كثيراً ما يشتبه التقرير بالاحتمال، بالتقرير بالجزم والقطع فيعتقدون أحدهما مكان الآخر، وهذا أمر اجتهادي فيه مجال لإعمال العقل، وركض لجياد القيل والقال.
ومن حفظ هذه النكتة فإنه يستطيع أن يقول بالقول الفصل في كثير من مواضع الاختلاف بين المفسرين، وأن يعلم في كثير من مناظرات الصحابة - رضي الله عنهم - ومناقشاتهم، أنها ليست آراءهم القطعية المختمرة، بل إنما هي آراء علمية يتداولها المجتهدون فيما بينهم للبحث والنظر.
معنى قول ابن عباس - رضي الله عنه - في مسح الأرجل:
وعلى هذا المحمل يحمل المؤلف الفقير قول ابن عباس - رضي الله عنهما - في الآية الكريمة: