وليس الغرض من سرد هذه القصص في القرآن الكريم الاطلاع عليها والتعرف على جزئياتها فحسب بل الغرض الأساسي والحقيقي هو ان ينقل ذهن القارئ والسامع إلى شناعة الشرك والمعاصي، ومعاقبة الله - تعالى - عليها، والإيمان بنصر الله - تعالى - وتأييده، وظهور ألطافه وأفضاله في حق عباده المخلصين.
التذكير بالموت وما بعده أو التذكير بالآخرة:
والمراج بالتذكير بالموت وما بعده أو التذكير بالآخرة عرض كيفية الإنسان لدى موته، وعجزه واستكانته في تلك الساعة الحرجة العصيبة، وعرض الجنة والنار عليه بعد الموت وظهور ملائكة العذاب لعينيه، وأشراط القيامة من نزول سيدنا عيسى ونفخة القيام والنشر والحشر، والسؤال والجواب والميزان والصراط، وأخذ صحائف الأعمال بالإيمان والشمائل، ودخول المؤمنين الجنة وحشر الكفار في النار، وتخاصم أهل النار تابعيهم ومتبوعيهم، وسادتهم وكبرائهم، وعامتهم وضعفائهم فيما بينهم، وإنكار بعضهم بعضاً، ولعن أحداهم الأخرى، واختصاص المؤمنين برؤية الله - تعالى - وذكر أنواع العذاب وتعداد ألوانه وأطواره من سلاسل وأغلال وحميم وغساق وضريع وزقوم، وبيان أنواع النعم والملذات من حور وقصور