تنطبق جميع القيود الواردة في الآية على الحادث، بل يكفي أن ينطبق أصل الحكم الوارد فيها.
وتارة يكون قد أورد بعض الصحابة - رضي الله عنهم - في حضرته - صلى الله عليه وسلم - سؤالاً. أو يقع حادث في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - ويكون هو - صلى الله عليه وسلم - قد استنبط حكمه من آية من الآيات وتلاها عليهم في ذلك الباب، فيحكون هذا الحادث ويقولون "نزلت الآية في كذا" وتارة يقولون عند ذلك "فأنزل الله - تعالى - قول كذا" أو "فنزلت كذا". وإذا عبر أحد عن ذلك بتكرار نزول الآية فله كذلك مساغ.
روايات المحدثين التي لا علاقة لها بأسباب النزول:
ويورد المحدثون في هذا الباب أشياء كثيرة ضمن الآيات القرآنية لا علاقة لها بأسباب النزول مثل: استشهاد الصحابة - رضي الله عنهم - بآية من الآيات القرآنية في مناظراتهم. أو تمثلهم بىية، أو تلاوة النبي - صلى الله عليه وسلم - آية من الآيات للاستشهاد على كلامه، أو رواية حديث يوافق الآية في أصل غرضها وفحواها أو في تعيين موضع نزولها، أو تحديد أسماء المذكورين فيها بصورة مبهمة، أو بيان طريق التلفظ بكلمة قرآنية، أو في فضل الآيات والسور، أو بيان طريقة امتثال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأمر من أوامر القرآن الكريم.