للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو " مشق قلم المدح لدمشق " (١) ولسان حالي الآن ينشد قول بعض الأكابر:

نحن في مصر رهن شوقٍ إليكم ... هل لديكم بالشام شوقٌ إلينا

فعجزنا عن أن ترونا لديكم ... وأبيتم عن أن نراكم لدينا

حفظ الله عهد من حفظ العه ... د ووفّى به كما قد وفينا وقول ابن الصائغ:

وددت لو أنّ عيني ... مكان كتبي إليكم

حتى أراكم وأملي ... أخبار شوقي عليكم رجع إلى ابن جبير رحمه الله تعالى:

ومن شعره قوله:

إيّاك والشّهرة في ملبس ... والبس من الأثواب أسمالها

تواضع الإنسان في نفسه ... أشرف للنّفس وأسمى لها وقال:

تنزّه عن العوراء مهما سمعتها ... صيانة نفسٍ فهو بالحرّ أشبه

إذا أنت جاوبت السّفيه مشاتماً ... فمن يتلقّى الشتم بالشتم أسفه وقال:

أقول وقد حن الوداع وأسلمت ... قلوبٌ إلى حكم الأسى ومدمع:

أيا ربّ أهلي في يديك وديعة ... وما عدمت صوناً لديك الودائع


(١) ذكره المحبي بين مؤلفاته وسماه " عرف النشق في أخبار دمشق " مما قد يدل على أنه حقق نيته وقم بتأليفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>