للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو عبد الله ابن الحاج المعروف بمدغلّيس (١) صاحب الموشّحات يمدح ابن جبير المذكور:

لأبي الحسين مكارمٌ لو أنّها ... عدّت لما فرغت ليوم المحشر

وله عليّ فضائلٌ قد قصّرت ... عن بعض نعماها عظام الأبحر وقال ابن جبير من قصيدة مطلعها (٢) :

يا وفود الله فزتم بالمنى ... فهنيئاً لكم أهل منى

قد عرفنا عرفاتٍ بعدكم (٣) ... فلهذا برّح الشّوق بنا

نحن في الغرب ويجري ذكركم ... بغروب الدمع يجري هتنا (٤) ومنها:

فيناديه على شحط النّوى ... من لنا يوماً بقلبٍ (٥) ملّنا

سر بنا يا حاديّ الركب (٦) عسى ... أن نلاقي يوم جمعٍ سربنا

ما دعا (٧) داعي النّوى لمّا دعا ... غير صبٍّ شفّه برح العنا

شم لنا البرق إذا لاح (٨) وقل ... جمع الله بجمعٍ شملنا


(١) هو أبو عبد الله بن الحاج الزجال عاش في دولة الموحدين ويعد خليفة ابن قزمان في الزجل (انظر المغرب ٢: ٢١٤، ٢٢٠ والعاطل الحالي: ١٨ - ٢٦ وسيأتي ذكره في النفح) .
(٢) انظر هذه القصيدة في الذيل والتكملة ٥: ٦١٤ وبعضها في المغرب ٢: ٣٨٥، ومقدمة الرحلة: ١٨.
(٣) الذيل: معكم.
(٤) الذيل:
نحن بالمغرب نجري ذكركم ... فغروب الدمع يجري هتنا (٥) في النفح المطبوع: فقلت، والتصويب عن الذيل والتكملة.
(٦) الذيل: حادي العيس.
(٧) الذيل: ما عنى.
(٨) الذيل: إذا هب.

<<  <  ج: ص:  >  >>