للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقيه الحافظ أبو علي الصدفي ببغداد وأخذ عنه إذ قدمها حاجاً، وهو يحدث عن أبي سعيد عبد الرحمن بن أحمد البصروي، قال أبو علي: وأراه دخل الأندلس، ويغلب على ظني أني لقيته بسرقسطة، ذكر ذلك القاضي عياض في " المعجم " من تأليفه، والله تعالى أعلم.

٥٤ - ومنهم سهل بن علي بن عثمان، التاجر، النيسابوري، يكنى أبا نصر (١) ، سمع جماعة من الخراسانيين وغيرهم؛ منهم أبو بكر أحمد بن خلف الشيرازي وأبو الفتح السمرقندي، وأدرك الإمام أبا المعالي الجويني، وحضر مجلسه ودرسه، ولقيه بعده أصحابه القشيري والطوسي وغيرهما، وكان شافعي المذهب، ذكره عياض وقال: حدثني بحكايات وفوائد، وأنشدني لأبي طاهر السلفي، وأجازني جميع رواياته وحدثني أن وفاة أبي المعالي كانت بنيسابور سنة خمس أو أربع وسبعين وأربعمائة، وقال أبو محمد العثماني: أنشدني أبو نصر سهل بن علي النيسابوري الحقواني قال: أنشدنا أبو الفتح نصر بن الحسن، أنشدنا أبو العباس العذري، قال: أنشدنا أبو محمد ابن حزم الحافظ لنفسه:

ولمّا رأيت الشّيب حلّ مفارقي ... نذيراً بترحال الشباب المفارق

رجعت إلى نفسي فقلت لها انظري ... إلى ما أتى، هذا ابتداء الحقائق

دعي دعوات اللهو قد فات وقتها ... كما قد أفات الليل نور المشارق

دعي منزل اللّذّات ينزل أهله ... وجدّي لما ندعى إليه وسابقي قال عياض: توفي سهل هذا غريقاً في البحر منصرفاً إلى بلده من المرية، رحمه الله تعالى (٢) .


(١) ترجمة أبي نصر النيسابوري في التكملة رقم: ٢٠٠٨.
(٢) زاد في التكملة: سنة ٥٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>