للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد انتهى ما اقتضاه خطاب الكاتب رحمه الله تعالى من البيان، ولم نتزيد فيما رغب فيه إلا ما دعت الضرورة إلى ذكره لتعلقه بجوابه، والحمد لله الموفق لعلمه، والهادي إلى الشريعة المزلفة منه والموصلة، وصلى الله على محمد عبده ورسوله وعلى آله وصحبه وسلم، وشرف وكرم.

انتهت الرسالة.

وكتب الحافظ بن حجر على هامش قوله فيها " وإنما سكن على الكوفة خمسة أعوام وأشهراً " ما نصه: صوابه أربعة أعوام، انتهى.

[٧ - تذييل ابن سعيد على رسالة ابن حزم]

وقال ابن سعيد، بعد ذكره هذه الرسالة ما صورته: رأيت أن أذيل ما ذكره الوزير الحافظ أبو محمد ابن حزم من مفاخر أهل الأندلس بما حضرني والله تعالى ولي الإعانة.

أما القرآن فمن أجل ما صنف في تفسيره كتاب " الهداية إلى بلوغ النهاية " في نحو عشرة أسفار، صنفه الإمام العالم الزاهد أبو محمد مكي بن أبي طالب القرطبي (١) ، وله كتاب " تفسير إعراب القرآن "، وعد ابن غالب في كتاب " فرحة الأنفس " تآليف مكي المذكور، فبلغ بها ٧٧ تأليفاً، وكانت وفاته سنة ٤٣٧، ولأبي محمد بن عطية الغرناطي في تفسير القرآن الكتاب الكبير الذي اشتهر وطار في الغرب والشرق، وصاحبه من فضلاء المائة السادسة (٢) .

وأما القراءات فلمكي المذكور فيها كتاب " التبصرة "؛ وكتاب " التيسير "


(١) ترجمته في الصلة: ٥٩٧ وغاية النهاية ٢: ٣٠٧؛ اقرأ في جامع الزاهرة حتى انقضت دولة العامريين فنقله المهدي إلى المسجد الجامع بقرطبة واقرأ فيه مدة الفتنة إلى أن قلده أبو الحزم ابن جهور الصلاة والخطبة بالمسجد الجامع؛ ومن الغريب أن ابن حزم أغفل ذكره مع أنه عاصره.
(٢) توفي أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية المحاربي سنة ٥٤٢ (انظر الصلة: ٣٦٧ والقلائد ٢٠٨ والمرقبة العليا: ١٠٩ والديباج: ١٧٤ والمغرب ٢: ١١٧؛ والنفح ٢: ٥٢٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>